ندوة حول أهمية قناة السويس لمتحدي الإعاقة

عقد مركز إعلام مطروح، الثلاثاء، ندوة حول "قناة السويس الجديدة وبناء قدرات الشباب المصري"، لأبناء المحافظة من متحدي الإعاقة في مدرسة "الأمل للصم وضعاف السمع" في مطروح؛ باستخدام لغة الإشارة .

وأكد المدرس المساعد في المعهد التكنولوجي العالي بمطروح سيد إبراهيم، أنّ مشاركة المصريين في تمويل وحفر قناة السويس الجديدة؛ مصدر فخر لأي مصري، مبرزًا أنّ المشروع الذي أطلقه الرئيس السيسي، منذ ما يقرب من عام، قارب على الانتهاء، وأنه يعد نقلة حقيقية للاقتصاد المصري، حيث من المتوقع أن يدر ما يصل إلى 100 مليار دولار كدخل سنوي كما سيسهم في خفض معدل البطالة.

وأوضح إبراهيم، أنّه وفقًا للتقديرات سيوفر مليون فرصة عمل موزعة على المشاريع التنموية التى ستتم على مراحل ثلاث وتتضمن إنشاء مدن صناعية على ضفاف القناة، منها: منطقة إنشاء سفن وحاويات وتصنيع سيارات وتكنولوجيا متقدمة وصناعات خشبية ومنسوجات وأثاث وصناعات زجاجية فضلًا عن المشاريع السياحية ومزارع الاستزراع السمكي.

وأوصى سيد ابراهيم على ضرورة قيام وزارة التربية والتعليم بتطوير المناهج الخاصة بمدارس الصم والبكم لتعمل على رفع مستواهم العلمي ليتمكنوا من الالتحاق بالكليات حيث يتوفر لديهم الاستعداد وينقصهم الأدوات فضلًا عن المطالبة بضرورة تأدية مراكز ووسائل الإعلام المختلفة دورها في نشر الوعي الثقافي والعمل على دمج هذه الفئة من ذوي الحاجات الخاصة بالمجتمع.

وشدد رئيس المجلس القومي لشؤون الإعاقة في مطروح محمد صبري، على أنّ لغة الإشارة المستخدمة في التواصل مع متحدي الإعاقة من الصم والبكم تختلف باختلاف المحافظات والمناطق، الأمر الذي دعا البعض إلى المطالبة بتنظيم دورة تدريبية للتدريب على لغة الإشارة المتفق عليها عالميا؛ لمساعدة الصم والبكم وذويهم على التواصل واستمرار اكتساب العلم والمعرفة.

وشهدت الندوة تفاعلا ملحوظا ونقاشا حول قدرة الصم والبكم وضعاف السمع على العمل والاستفادة من فرص العمل والتدريب التى يتيحها مشروع القناة، حيث أبرز المشاركون تعنت بعض أصحاب الأعمال نحو عمالة الصم والبكم في المشاريع الخاصة بالمحافظة وعدم تقدير دورهم كقوة بشرية لا يستهان بها، بحجة عدم القدرة على التواصل مع الجمهور، وطالبت تلك الفئة الدولة بتوجيه مزيد من العناية بتوفير تعليم مناسب يتيح لهم الحصول على قدرات معرفية تساهم في انخراطهم بسهولة داخل سوق العمل.