خبراء الفضاء

تمكّن القمر الصناعي "دبي سات-1" الذي أطلقته مؤسسة "الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة" "إياست" من توفير صور فضائية لمناطق وإمارات الدولة المختلفة، حيث التقط صور "أطلس الإمارات" والتي وضعت على الموقع الالكتروني للمؤسسة، ويمكن لطلبة المدارس والجامعات الاستفادة منها بشكل مجاني.

واحتفلت "إياست" بمرور خمس سنوات على إطلاق القمر الصناعي "دبي سات-1"، الذي تم إطلاقه في العام 2009 على متن صاروخ "دنيبر" من قاعدة "بايكنور" في كازاخستان. ويعمل "دبي سات-1" بدقة حيث يجري تشغيل جميع النظم والأجهزة التي زود بها بدقة وفاعلية وانتظام.

وأعرب مدير عام "مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة"، يوسف الشيباني، عن اعتزازه بمرور خمس سنوات على إطلاق "دبي سات-1" وتشغيله طوال هذه المرحلة بدقة وانتظام، ما يؤكد نجاح الاستراتيجية التي اعتمدتها المؤسسة من خلال نقل المعرفة الحديثة والتقنية المتطورة، وبالتالي امتلاك رأس مال بشري قادر على تصنيع وتشغيل أقمار صناعية.".

ولفت الشيباني الى أن مشروع "دبي سات-1" شكل تحدياً بالنسبة إلى المؤسسة، خصوصاً أنه المشروع الأول لـ"إياست"، إذ أثبت قدرة الدولة على التقدم والتطور في مجال علوم الفضاء ليكون لها بصمتها على الخارطة العالمية في هذا الميدان. وأكد الشيباني أن المؤسسة تضع نصب عينيها تحقيق كل ما يساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدولة عبر توظيف تقنيات علوم الفضاء والعمل على تطوير رأس مال بشري إماراتي ويصب في خدمة أهداف "رؤية الإمارات 2021" وبناء اقتصاد قائم على المعرفة.

وختم الشيباني قائلاً: "نثمّن بشدة الجهود المبذولة والدعم المتواصل من قيادتنا الرشيدة التي كان لها الأثر الأكبر في تحقيق نجاحات حقيقية متقدّمة والوصول بالدولة إلى مستوى جديد من الريادة والتميز في عالم الفضاء.".

ويمثل "دبي سات-1" المرحلة الأولى من النهج الثلاثي المتكامل الذي اعتمدته "مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة" الذي تمحور حول نقل المعرفة والتقنية المتطورة بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي "ساتريك إنيشيتيف"، المزود الرائد للحلول المتكاملة والمخصصة لبعثات مراقبة الأرض.

وأفضت هذه الشراكة الى تطوير مهارات وخبرات فريق عمل متكامل من المهندسين الإماراتيين الى إطلاق القمر الصناعي "دبي سات-1" إلى الفضاء بنجاح بعد عامين من العمل الجاد.