ذكرت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية اليوم أن الحكومة الاسرائيلية قررت تأجيل الهجوم البري على قطاع غزة في الوقت الراهن وسط الضغوط الدولية المكثفة لوقف عمليات التصعيد وإطلاق النار بين الطرفين.
وأضافت الصحيفة فى تقرير اوردته على موقعها الالكتروني أن اسرائيل تواصل غاراتها العقابية ضد قطاع غزة لكنها تراجعت عن تهديدها بشن هجوم بري نتيجة تدخل بعض الدول للوساطة في تحقيق هدنة بين طرفي النزاع.
وأشارت الصحيفة الى أنه مع دخول حملة اسرائيل العسكرية لوقف عملية اطلاق الصواريخ الفلسطينية في يومها السابع، يبحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس عدة تحركات تهدف الى تدخل الامم المتحدة لحل هذا الصراع وفي الوقت نفسه حث الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون إسرائيل على التراجع عن خطط هجوم بري، قائلا: إن عددا كثيرا من المدنيين الفلسطينيين لقوا حتفهم اثر الهجوم الجوي الاسرائيلي حيث وصل عدد الفلسطينيين الى 172 قتيلا و1230 جريحا .
وتابعت الصحيفة أنه على الرغم من الاستعدادات لهجوم بري محتمل، يبدو أن إسرائيل أرجأت هذا القرار مع ورود تقارير إعلامية تفيد بأن وزرائها عقدوا اجتماعا أمس الأحد حيث عارضوا التدخل البري في قطاع غزة في الوقت الراهن.
وأوضحت الصحيفة أنه مع تزايد عدد المدنيين الفلسطينيين بين قتلى الهجوم الاسرائيلي ، اتخذت الجهود الدولية لانهاء إراقة الدماء شعورا متجددا من الإلحاح فيما دعا عباس الأمم المتحدة لوضع دولة فلسطين تحت "الحماية الدولية" بسبب تصاعد العنف في غزة كما سيناقش اجراءات لانهاء إراقة الدماء في اجتماع وزراء خارجية جامعة الدول العربية بالقاهرة.
ولفتت الصحيفة الى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حيث جدد استعداد واشنطن للمساعدة في وساطة الهدنة ودعوة قادة عربية للمساعدة في وقف اطلاق الصواريخ واستعادة الهدوء مرة أخرى للمنطقة.