بورسعيد– محمد الحلواني
عقد مركز النيل للإعلام في بورسعيد ندوة بعنوان الإعلام وتنمية الوعي المجتمعي استضاف فيها الإعلامي بتلفزيون "القنال"، علي الفرماوي.
ودارت الندوة حول وسائل الاتصال الجماهيري كعنصر مؤثر في حياة المجتمعات باعتباره الناشر والمروج الأساس للفكر والثقافة، وتسهم بفاعلية في عملية تشكيل الوعي الاجتماعي للأفراد إلى جانب الأسرة والمؤسسات التعليمية والمؤسسات المدنية؛ بل إنها في كثير من دول العالم أحد منتجي الثقافة عن طريق التفاعل والتأثير الإنساني المتبادل، وفي السنوات الأخيرة اكتسبت وسائل الإعلام، باختلافها، أبعادًا جديدة زادت من قوة تأثيرها على الأفراد والجماعات.
وتم التأكيد على أنَّ وسائل الاتصال تعتبر من العوامل المؤثرة في تنمية الوعي الاجتماعي؛ لأن لديها من الإمكانات ما يسمح لها في تكوين القيم، بل والمساهمة في إمداد المجتمع بالثقافة المجتمعية المختلفة ولا يقف تأثير وسائل الاتصال عند حد الثقافة الاجتماعية وإنما تلعب دورًا مهمًا في عملية التنشئة السياسية.
وقد أكدت بعض الدراسات على أهمية وسائل الاتصال باعتبارها مصدرًا رئيسيًا في إمداد المجتمع بالمعلومات والمعارف والأفكار السياسية من منطلق أنَّ لها آثار مباشرة على عملية التنشئة الاجتماعية.
واختتمت الندوة بأنَّ الإعلام أمانة ومسؤولية والمؤسسة الإعلامية كالمؤسسة التربوية من حيث أثرها في تشكيل بنية المجتمعات ورسم ملامحها، وقد يتفوق أثر المؤسسة الإعلامية على التربوية نتيجة عوامل مختلفة، منها طبيعة المادة التي تقدمها كل منهما ومدى مناسبتها لأهواء المتلقين، وتنوع أشكال المؤسسات الإعلامية، ومرافقتها لأفراد المجتمع في مختلف الأوقات والأماكن بعكس المؤسسة التربوية، وغير ذلك من عوامل، مما يستوجب استثمار الإعلام في توجيه الشباب نحو ما يعود بالخير والنفع على المجتمع على الأمد البعيد.