الكاتب الصحفي عماد الدين أديب

قال الكاتب الصحفي عماد الدين أديب، إن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي ستجعل إثيوبيا ترى الرئيس الهاديء الصبور الذي لم يهدد من قبل بعمليات عسكرية الآن يبلغهم برسالة بشكل ذكي إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم.

وأشار إلى أن الرئيس استخدم كلمة «الخط الأحمر» للمرة الثالثة في تجربته السياسية، حيث استخدم الخط الأحمر الزمني مع جماعة الإخوان عقب ثورة 30 يونيو وكان إنذار واضحًا، واستخدم خطا أحمر جغرافي سرت الجفرة في ليبيا وحاليا يضع خط أحمر سياسي له علاقة بالحياة والموت المتعلقة بالشعب المصري والمياه.

وأضاف «أديب» خلال مداخلة هاتفية في برنامج «كلمة أخيرة» المذاع على فضائية ON وتقدمه الإعلامية لميس الحديدي، أن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه سيكون حالة من عدم الاستقرار في المنطقة بأكملها يشير إلى أن الحرب تدخل فيها عدة مناطق إقليمية، وهي دول حوض النيل ودول إفريقيا والشرق الأوسط ومسارات البحر الأحمر ومصالح دول كثيرة متداخلة مثل روسيا والصين والولايات المتحدة وإفريقيا السوداء الفرنكوفونية وهذه المنطقة بها صراعات لم تنتهي في سوريا والعراق وإيران وفتح هذه العمليات النوعية سيشعل منطقة على بركان أصلا، كما أن الرئيس يدرك أن العالم الذي خسر 18% من ناتجه القومي العالمي بسبب كورونا لا يريد دفع تكاليف في هذه الحرب ومصر مسألة المياه بالنسبة لها حياة أو موت.

وبّين أن الخطاب الإثيوبي الحالي ليس موجه إلى مصر أو العالم فهو خطاب داخلي بسبب ظروف داخلية حيث تتهم مصر والسودان بتسييس منطقة السد إلا أنه في حقيقة الأمر فإن رئيس الوزراء آبي أحمد الذي ينتمي لأحد القبائل الإثيوبية غير مقبولة داخليا هو من يسيس الأمر، ويقول إن 86% من مياه النيل عنده إلا أن 60% من مواطني دولته يعيشون في الظلام في الوقت الذي أبلغته فيه الولايات المتحدة الأمريكة أنهم حريصين على دول المصب وحريصيين على استمرار المفاوضات وسيلتزمون بمبادئ 2015 وكل ما فعلته إثيوبيا عكس هذه المباديء لذا فإن على إثيوبيا إعادة حساباتها جيدا لأنها لن تجد حليف في ظل تحييد تركيا وقطر.

وأشار الكاتب الصحفي، إلى أن الولايات المتحدة شاهدة على المماطلة الإثيوبية ولن تؤيد إثيوبيا وكذلك الاتحاد الإفريقي الذي شهد على المفاوضات فلا يمكن أن يتهم مصر بعد الرغبة في التوقيع على الاتفاق حيث أن إثيوبيا هي التي تتشدد وترواغ في هذا الأمر، وبناء عليه فإن إثيوبيا أمامها 100 يوم إما أن توافق على الاتفاق الملزم أو أن تلعب بالنار في ظل علمها أن التصريح الذي أطلقه الرئيس اليوم، وهو لا يتلاعب بالتصريحات والألفاظ وجاء من دولة ترتيب التاسع وأحيانا الـ 12 في القوى العسكرية العالمية وتسلمت أسلحة نوعية قوية في العام الأخير تستطيع أن تضر إثيوبيا وتعيدها إلى العصر الحجري.

قد يهمك ايضا

مصدر ينفي عودة عمرو أديب إلى المستشفى مرة أخرى

الجمهور يبحث عن عمرو أديب بعد نجاته من حادث أليم