القاهرة - مصر اليوم
شبّه الكاتب الصحافي سليمان جودة انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في مارس/آذار المقبل، بالانتخابات الرئاسية التي حدثت عام 2005 في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك .
و نقل "جودة" في مقال نُشر له بـ"المصري اليوم" تحت عنوان "جرى ذات يوم" قصة غريبة رواها السياسي الراحل رفعت السعيد، حيث كان بطلها هو والإعلامية لميس الحديدي والقيادي التاريخي بحزب التجمع خالد محي الدين .
وقال "جودة" في مقاله : "روي أن خالد محي الدين، زعيم حزب التجمع، أعلن خلال ندوة في مجلة "المصور"، أنه سيترشح أمام حسني مبارك في انتخابات 2005، وأنه ما إنْ استشعر أنه سيشارك في تمثيلية جرى إعدادها سلفًا حتى أعلن انسحابه على الفور ..وبعدها خضع التجمع لضغوط هائلة من جانب السلطة، ليخوض الدكتور السعيد نفسه، وكان رئيسًا للحزب وقتها، الانتخابات أمام مبارك، ولكن الرجل رفض بإصرار".
وأضاف: "يروى أن الدكتور نعمان جمعة، رئيس الوفد وقتها، يرحمه الله، قد خضع للضغوط ذاتها، وأن اجتماعًا جمع كمال الشاذلي وصفوت الشريف، وجمعة، والسعيد، قد انعقد من أجل إقناع الأخير بالترشح، غير أنه تمسك بالرفض الكامل ..وكان الدكتور نعمان يعتقد أن الخصوم في الحزب يريدون إحراجه بالترشح، ولذلك طلب أن يكون الدكتور السعيد مرشحًا معه في السباق، حتى لا يتحمل الإحراج وحده.. ولم يستجب التجمع لأي ضغوط، ولا أطاع أي أوامر".
وتابع: "في الفترة السابقة على انسحاب خالد محي الدين، كان السعيد ضيفًا على لميس الحديدي في التليفزيون المصري، وقبل أن تخرج إلى فاصل أعلنت على الهواء أن سؤالًا ما بعد الفاصل لضيف البرنامج هو كالآتي: لماذا يترشح محي الدين في هذه السن؟ .. وفي أثناء الفاصل نصحها الضيف الدكتور السعيد بألا تعود للسؤال الذي أعلنت عنه، لأن جوابه هو أن الأستاذ خالد ليس أقل سنًا من مرشح الحزب الوطني مبارك.. وتكهرب الاستديو.. وعادت الأستاذة لميس من الفاصل بعد أن قررت أن تنسى السؤال".