الصحافي والإعلامي مجدي الجلاد

كشف الكاتب الصحافي والإعلامي مجدي الجلاد سر الأخبار التي تم تداولها على نطاق واسع بشأن قرب ظهوره على قناة الجزيرة ، فضلًا عن لقاء ظهر به على فضائية "بي بي سي" مهاجمًا الرئيس عبد الفتاح السيسي. وكتب "الجلاد" مقالًا بعنوان "تحياتي من قطر" يكشف فيه أن مسؤولًا حكوميًا نشر على صفحته خبرًا يتهمه فيه بالسفر إلى دولة قطر والخروج على قناة الجزيرة للهجوم على الرئيس السيسي.

وكتب "الجلاد" يوميات مختلقة بشأن ما حدث له في قطر على سبيل السخرية من الخبر قائلًا: "قبل أن تغضب عزيزي القارئ.. لابد أن تعرف أنه لم يكن حلماً.. ولا حتى كابوساً.. وإنما خبراً نشره أحد أبرز المثقفين في مصر على "فيسبوك" مفاده "مجدي الجلاد في قطر ويهاجم مصر والسيسي على قناة الجزيرة".. ليس مواطناً عادياً.. إنه الدكتور أحمد مجاهد الشاعر ومؤلف لعدد من الكتب ورئيس الهيئة العامة للكتاب سابقاً والمستشار "الحالي" لوزير التنمية المحلية الدكتور هشام الشريف.

وأضاف: "الخرافة نشرها رجل نعتبره في مصر مثقفاً رفيعاً.. والمفاجأة الصادمة أنه نقلها أو شيرها بلغة "فيسبوك" من حساب شاعر كبير اسمه فريد أبوسعده.. والأكثر مرارة أن هذا الأبوسعدة أكد لهذا المجاهد أنه سمعني أنا بذات ذات نفس نفسي أتحدث عبر محطة "البي بي سي" البريطانية من العاصمة القطرية الدوحة عقب وصولي هناك بلحظات.. بل أنني نوهت إلى ظهوري على قناة الجزيرة الليلة لكشف النظام المصري ومهاجمة دول المقاطعة".

وتابع:"إذن.. لماذا أروي لكم ذلك..؟!.. في الواقع أن ما لفت انتباهي فيما حدث هذا الأسبوع أن من ابتكروا وطوروا شبكات التواصل الاجتماعي كانوا يحلمون حتماً بتوفير خطوط تواصل متعددة الاتجاهات بين المواطنين العاديين، الذين لا يمتلكون وسيلة للتعبير عن آرائهم.. غير أن البعض جعلها شبكة سباب وتجريح ونشر إشاعات تهدف لاغتيال الآخرين معنوياً.. وربما نلتمس الأعذار للمواطن العادي الذي لا يتمتع بقدر من التعليم والتحضر يؤهله لاستخدام هذه الشبكة.. ولكن ماذا أقول عن إثنين من أرفع المثقفين المصريين نشرا عني هذه الفرية دون أن يكلف أحدهما نفسه ضغطة زر على "غوغل" ليتأكدا من الخبر؟".

واستدرك: "ماذا أقول لشاعر كبير السن مثل أبوسعدة ادعى وزعم وكذب وافترى عليّ وقال بالفم المليان إنه سمعني بأم ذات نفس ودنه أتحدث من الدوحة عبر إذاعة بي بي سي؟!.. وماذا أقول لمجاهد الذي يشغل منصباً في الحكومة المصرية واعتذر بعد ذلك وكأن شيئاً لم يحدث..؟!.. ماذا أقول له وهو يبعث لي رسالة يقول فيها أنه شير الخبر لأنه يعارض الإخوان وقطر.. بينما بطل خبره المزعوم اللي هو أنا هدده الإخوان بالقتل لمواقفه المناهضة لهم قبل وأثناء وبعد ثورة 30 يونيو؟!.. هل أقول له ولأبي سعدة إن الحياة مواقف ووقائع وليست آراءً فقط على "فيسبوك؟". وأنهى كلامه قائلًا: "لن أقول شيئاً.. لن أقول سوى أنني عشت مصرياً محترماً وسأموت مصرياً محترماً.. ولن تنال مني أي محاولات مشينة وشائنة لأصحابها"..