الإعلامي وائل الإبراشي

قال طارق الشناوي، الناقد الفني، إن الإعلامي وائل الإبراشي، مقدم برنامج «العاشرة مساءً» لم يكن يومًا فى قائمة المعارضة بالمعنى المباشر للكلمة، مشيرين إلى أنه فى أعماقه يريد أن يضمن رضاء النظام، فهو يعلم أن هناك دائما ثمنًا، لافتًا أن «الإبراشي» وضع أمامه مبدأ، هو أنه إذا لم يستطع أن يقول كل ما يقتنع به، فإنه لن يجبره أحد على أن يقول ما لا يؤمن به، فهو يسعى للتعايش السلمي مع النظام.

وتابع «الشناوي» : «الإبراشي قبل أن يعرفه الناس كإعلامي ناجح، أساسًا هو صحفي شاطر، حتى أنه فى عام 2005، عندما قررت الدولة إجراء تغيير شامل بين رؤساء التحرير، ومجالس إدارات الصحف القومية، بوضع جيل جديد للقيادة الصحفية، كان وائل من الأسماء المرشحة لتولي منصب رئيس تحرير روزاليوسف».

واستكمل: «كان المطلوب من الإبراشي أن يكتب مقالين دفاعا عن توريث الحكم لجمال، لاحظ (مقالين) حتى لا يتمكن بعدها من التراجع أو (الفلفصة)، عند تلك المقايضة رفض الصفقة، فهو ربما لن يهاجم مباشرة التوريث، ولكنه لن يدافع عنه».

وأشار «الشناوي» إلى الإعلامي وائل الإبراشي يختار الوقوف فى منطقة رمادية فى القضايا الشائكة التى تتعارض مع قناعاته، ظل هذا هو منهجه فى «العاشرة مساء»، مشيرًا إلى أن له تحفظات على أسلوب وائل فى إدارة الحوار، وعلى ترهل إيقاع البرنامج، وعلى لهاثه وراء الإثارة لتحقيق أكبر عائد من الإعلانات، ولكن هذا ليس موضوعنا، فى النهاية تستطيع أن تعتبر البرنامج الذى حقق كثافة مشاهدة عالية بشكل أو بآخر ينتصر للنظام، إذا لم يدافع عنه بقوة فى الحوار الذي يجريه مع ضيوفه، فإن مكالمات الجمهور كفيلة بالحسم لصالح النظام.