أعلن الكاتب الصحافي مجدي الجلّاد رفضه اقتحام الأمن لمبنى نقابة الصحفيين والقبض على صحفيَّين من داخل النقابة، موجهًا بعض الأسئلة للرئيس عبد الفتاح السيسي عبر صفحته على "فيسبوك"وكتب: "سيادة الرئيس ‫‏عبد الفتاح السيسي، تعرف أنني أدعمك منذ اللحظة الأولى لتوليك مسؤولية البلاد، وتعرف أيضًا أن ما حدث من اقتحام أمني لنقابة الصحفيين أساء للدولة كلها، وأنا أصدق زميلي وصديقي ‫‏ياسر رزق الذي أكّد أنّ مسؤولي‫ ‏الرئاسة أبلغوه عدم رضاك عما حدث".

وأضاف: اسمح لي سيادة الرئيس أن أطرح عليكم 3 أسئلة أراها الأهم والأخطر، أولًا: "إذا كنت لم تعلم بالواقعة قبل حدوثها، هل ترى سيادتكم أن خطوة بهذه الخطورة كان لا بد من استئذان القيادة السياسية قبلها، خصوصًا أنّ ‫‏وزير الداخلية يربطه بالرئاسة خط ساخن على مدى 24 ساعة يوميًا؟". 

ثانيا: "الثابت من وقائع عدة أن ‫‏وزارة الداخلية ترتكب أخطاء جسيمة دون تقدير سياسي أو حساب للتداعيات، فلماذا تتحمل سيادتكم هذه الأخطاء دون إصلاح حقيقي لجهاز الأمن وتصحيح العلاقة بينه وبين المجتمع؟". 

ثالثًا: "إذا كانت قيادات ‫‏الأجهزة الأمنية لا تدرك خطورة ما تفعله، ولا تقدر الأبعاد السياسية لمغامراتها التي تلحق الضرر بالدولة وبك شخصيا، فهل الحل الأمثل أن تتدخل مؤسسة الرئاسة كل مرة لعلاج الأزمة، أم الأفضل اختيار المسؤول الأكفأ ووضع سياسات وقواعد حاسمة لأسلوب عمل أجهزة الدولة بما فيها وعلى رأسها وزارة الداخلية؟".

واختتم "هذه التساؤلات ليست نقدًا، وإنما هي أسئلة براجماتية في عالم السياسة والحكم، يعني بحساب المنفعة والمصلحة السياسية لا أرى أن الرئيس عليه أن يدفع ثمن أخطاء بعض المسؤولين طوال الوقت، والله الموفق والمستعان".