الصحافي الياباني جومباي ياسودا

أكّد الصحافي الياباني جومباي ياسودا الذي خطف في سورية في العام 2015وأفرج عنه هذا الأسبوع ,أن عاش فترة من "الجحيم" وذلك قبل أن يستقل الطائرة التي ستقله الى اليابان.

وقال ياسودا "كان ذلك جحيمًا" ,مشيرًا إلى أن معاناته "لم تكن فقط على الصعيد الجسدي ولكن الذهني ,قائلًا "كنت أقول لنفسي كل يوم ولن يتم الإفراج عني, وأصبحت أفقد السيطرة على نفسي يوما بعد يوم".

وبدت ملامح هذا الصحافي المستقل والبالغ من العمر 44 عامًا,مُنهكة وقال "لم اتحدث اليابانية منذ 40 شهرًا وأجد صعوبة في استحضار كلماتي".

وأضاف ياسودا "أنا سعيد بعودتي إلى اليابان ولكنني في نفس الوقت، ليس لدي أدنى فكرة عما سيحدث الآن وكيف يجب أن أتصرف، لا أعلم بماذا أفكر" قبل أن يعتذر عن "المتاعب" التي تسبب بها.

وتعرّض رهائن يابانيون سابقون للإهانة لدى عودتهم الى بلادهم من قبل مواطنيهم الذين اتهموهم بعدم اتخاذ الحيطة.

وكشف في لقاء تلفزيوني آخر عن ظروف احتجازه، موضحًا بأنه لم يتمكن من الاستحمام لمدة ثمانية أشهر كما أجبر على البقاء بلا حراك لساعات طويلة.

خطف جومباي ياسودا في حزيران/يونيو 2015، وظهر في تسجيل فيديو بثّته جماعة جهادية مسلّحة الصيف الماضي يحذّر من أنّه في وضع سيء.

و نشرت جماعة جهادية في آب/أغسطس الفائت، شريطَي فيديو يتشابهان في طريقة التصوير لرجُلَين محتجزين في سورية أحدهما الياباني ياسودا والآخر الإيطالي أليساندرو ساندريني.

وكان المحتجزان راكعين ويرتديان لباسًا برتقاليًا، ويقف وراء كلّ منهما رجلان مسلّحان.

 أعلنت الحكومة اليابانية أنها تدقق في شريط فيديو منشور على الإنترنت، بينما ذكرت وسائل إعلام يابانية أن هذا الصحافي محتجز لدى جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة.

ونفت هيئة تحرير الشام، التي تقودها جبهة النصرة السابقة في بيان الثلاثاء أي تورط في الأمر.

وقام متشددون من تنظيم الدولة الإسلامية في 2015  بقطع رأس المراسل الحربي الياباني كينجي غوتو وصديقه هارونا يوكاوا في سورية.

وكانت الحكومة اليابانية قد تعرضت لانتقادات لانها "فوتت فرصة" للافراج عنهما كما قال معارضوها.