الجميلة والمتألقة دائماً في الدفاع عن حقوق المرأة، لديها «كاريزما» خاصة جداً جعلتها الأولى في مجالها على المستويين المصري والعربي ، وأصبحت تؤثر بشكل واضح في آراء البعض واتخاذ قرارات مصيرية في حياتهم وذلك بناء على ما تقدمه من خلال برنامجها «هي وبس» الذي يعتبر من أهم البرامج التي تخص المرأة، ولا يقتصر فقط على النقاشات حول المشكلات المختلفة المطروحة من خلاله، بل تهتم أيضاً بصحة وجمال المرأة بشكل عام، هي الإعلامية رضوى الشربيني «مناصرة المرأة» في القرن الواحد والعشرين.

رضوى ولدت في 30 سبتمبر1981 وهي من محافظة القاهرة، تزوجت وأنجبت بنتين ثم انفصلت عن زوجها وقررت التخلى عن أي تجربة عاطفية جديدة وتفرغها التام لهما، وتعتبرهما كل ما في الحياة من سعادة وحب، دائماً ما تنشر على مواقع التواصل الإجتماعي صور تجمعها معهما وتشارك الكثير من التفاصيل مع جمهورها الذي ينتظر هذه اللحظات المألوفة بينهما، قدمت رضوى بعض البرامج التلفزيونية إلا أنها حققت الشهرة الحقيقية من خلال برنامجها «هي وبس» .

تيا و تمارا
قالت رضوى إن ابنتها الكبرى «تيا» هى من منحتها الحياة والأمومة، وتعنى لها الكثير وصرحت في عيد مولدها قائلة: «إلى من منحتنى حياة جديدة.. إلى أول من منحتنى الأمومة، إلى صديقتى الأولى والمفضلة، كل سنة وانتى بنتى اللى بتكبر قدامى وأنا فخورة بيها وبأخلاقها وشطارتها وأدبها، كل سنة وانتى حبيبتى وبنتى وأختى وصحبتى يا حتة منى، ويا رب يقدرنى انى أكون أم جديرة بيكى انتى وأختك».

«آخر العنقود سكر معقود»، مثال مصري أصيل تعبر به الأم عن الابن الأصغر لها وهذا ما كتبت رضوى عبر حسابها على «انستجرام» عن ابنتها الصغيرة «تمارا» قائلة: «صحيح أنت أشقى واحدة فى العالم بس حنيتك عليه بالدنيا كلها.. من يوم ما أتولدتى و انا مطمنه.. اليوم اللى اتولدتى فيه انا اتغيرت فيه.. وجودك كمل اللى ناقص فيه وخلانى إنسانة أقوى .. كل سنه وانتى حلوة و شقية و لذيذة وحنينة زى ما انتى يا وش السعد عليا .. بحبك يا تمارا يا آخر العنقود».

السند والعظيمة
كانت تعتبر والدها الراحلة «أهم رجل في حياتها»، فكان يمثل لها الكثير فالأب الصالح هو السند والضهر لأي بنت في الدنيا، فهي لا تكره الرجال بل هي تدافع عن المرأة التي تتعرض للقهر والظلم من بعض الرجال التي لا تعرف معنى كلمة «رجل» كما يجب أن يكون، وأيضا تدافع عن الرجال في بعض الأحيان وتنصرهم على المرأة في بعض المواقف التى تعرضها من خلال البرنامج، وهي تعطي كل ذي حق حقه، كما تقوم بتقديم الكثير من النصائح للطرفين حتى يتسنى لهم فرصة في المعيشة اللائقة التي يكون أساسها الإحترام والحب المتبادل ما بين الطرفين، لكن هناك من يأخذ هذه النصائح على العكس تماماً مما يعرضها للنقذ واتهامها بالتخريب المتعمد لنصرة المرأة، وهدم الحياة الأسرية، سرعان ما تنتشر هذه المواقف على مواقع التواصل الإجتماعى الذي يزيف الكثير من الحقائق ويقدمها البعض بشكل أو بآخر لإثارة الجدل حولها.

كانت الصاعقة الكبرى لرضوى هي فراق أحن قلب في حياتها وهي والدتها التى تركت أثراً كبيراً لا يداويه شيئاً، فكانت تردد أثناء الجنازة طوال الوقت «أمي سابتني» فهي عبارة مؤلمة لا يعرف معناها إلا من عاشها، فكثيراً ما تنشر عبر حساباتها على مواقع التواصل الإجتماعي أدعية وصور لوالدتها منذ وفاتها وتطلب من الجمهور الدعاء لها، «كل ثانية وانتي أمي، كل ثانية وانتى في الجنة بإذن الله، كل سنة وكل أم طيبة، كل سنة و كل أم توفاها الله في الجنة» ورسالة أخرى «يا رب نور قبور اللى بنحبهم ومش عارفين نشوفهم».

لا للتحرش
تعتبر رضوى إحدى المقاتلات ضد قضايا التحرش التى ترفض تفشي هذا الفعل الدنيء وردعه بأقصى عقوبة ممكنة وفضح كل من تسول له نفسه بفعل ذلك الأمر ومحاولتها المستمرة في دعمها للضحايا واحدة تلو الأخرى وكان آخرها «بسنت» فتاة ميت غمر، مما يعرضها للتهديدات الكثيرة من المتهمين للتنازل عن البلاغات التى تثير الرأي العام.ونشرت من خلال حسابها على «تويتر» الآراء التى تلقى اللوم على الفتيات وتحميلهم مسئولية تفشى ظاهرة التحرش، وصرحت قائلة: «الرجالة لما بتسافر بره بتحط عينيها فى الأرض مهما كانت الست لبسه، ولا يجرؤ أحد أن يقرب منها.. لكن لما يبقى فى بلده يقولك مهو لبسها ملفت وتستاهل، الإعدام لكل متحرش أو مغتصب».

هي تستطيع
كرمت رضوى في النسخة السابعة من منتدى «She Can» بمنحها جائزة «الإعلامية الأكثر تاثيرًا» لدعمها المتواصل للمرأة على جميع المستويات الإجتماعية والنفسية والعملية وتسليط الضوء على أهم قضايا المرأة في المجتمع، وذلك يعتبر حدث مهم في مسيرة رضوى الفنية.ولأول مرة حرصت رضوى الشربيني على الحضور برفقة ابنتيها، إذ أجهشت في البكاء أثناء تسلمها الجائزة بسبب تأثرها الشديد، كما أهدت الجائزة إلى روح والدتها.

مواقف وأزمات
هناك كثير من الأزمات التى تلاحق الإعلامية رضوى الشربيني للجرأة التى تميزت بها عن غيرها، وكان من ضمن هذه الأزمات «أزمة الحجاب» التى كانت في إحدى الحلقات التى تناولت فكرة خلع الحجاب، فاجأت رضوى الجمهور برسالتها لكل من ترغب في خلع الحجاب قائلة: «لكل واحدة هي المحجبة الوحيدة في شلة صحابها أو في عيلتها أو في شارعها أو في شغلها، إوعي تقلعي الحجاب إنتي أحسن مني ومن غير المحجبة 100 ألف مرة»، حيث قررت لجنة الشكاوى بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام فتح تحقيق عاجل معها في شأن ما صرحت به.وفي أزمة أخرى هاجمت أيضاً رضوى في تصريحات لها عن أعمال «السحر والشعوذة» كتبت: «لا حسد إيه بلاش جهل..إحنا معمولنا أعمال»، وغيرها الكثير من الأزمات التى تحاصرها في الكثير من المواقف المختلفة والتى تدافع عنها بكل صراحة ووضوح.

قد يهمك أيضأ :

رضوى الشربيني توجه رسالة لـ أحمد سعد بعد عقد قرانه

الإعلامية رضوى الشربيني توجه رسالة لـ شيرين بعد حلاقة شعرها