القاهرة ـ أكرم علي
تعرض وزير الإعلام الأسبق أنس الفقي لأزمة قلبية داخل محبسه في سجن الرجال في القناطر الخيرية (30 كم جنوب الجيزة).وقال مدير أمن محافظة القليوبية أحمد سالم، إنه تلقى إخطارًا من المقدم على العاصى رئيس مباحث القناطر عن تعرض وزير الإعلام الأسبق لأزمة قلبية داخل محبسه، حيث تم نقله في حراسة شديدة لمستشفى قصر العيني لتلقى العلاج اللازم. وتبين للواء محمد القصيرى مدير مباحث القليوبية تحرير المحضر رقم 157 "أحوال سجن القناطر رجال" متضمنا تعرض السجين أنس أحمد نبيه الفقى (52عامًا) وزير الإعلام الأسبق " الذي يقضي عقوبة السجن 7 سنوات بعد الحكم عليه في القضية رقم 2032 جنايات قسم بولاق أبو العلا لسنة 2011 إهدار للمال العام، لحالة مرضية في القلب. وقال مصدر طبي في تصريح إلى "العرب اليوم": إن الأعراض التي يعاني منها الفقى سببها كونه إحدى الحالات النادرة التي تولد وموضع القلب في الجهة اليمنى من الصدر على عكس الوضع الطبيعي للقلب في جميع البشر أو ما يُطلق عليه "mirror heart case"، ومثل هذه الحالات لا يقدر لها الحياة بعد سن السابعة في الغالب، ومن يكتب له الحياة ويتجاوز مرحلة الطفولة يحتاج لإجراء جراحة صعبة ومعقدة لنقل القلب إلى وضعه الصحيح قبل بلوغه الـ 50، وهى المرحلة التي تتراجع فيها الوظائف الحيوية للقلب، بخاصة إذا كان يعاني من أعراض مرضية أخرى بشرايين القلب. وتم عرض الفقي على مستشفى قصر العيني في القاهرة، وتبين أنه يعاني من قصور بالشريان التاجي، وتقرر أن يستكمل علاجه في مستشفى سجن ليمان طره طبقا لتعليمات الإدارة الطبية في قطاع مصلحة السجون، إلا أن المسجون رفض حجزه بمستشفى السجن وطلب استكمال علاجه في مستشفى المنيل الجامعي. وكان الفقي وزيرًا للإعلام المصري عندما اندلعت ثورة 25 كانون الثاني / يناير 2011، واُتهم عقب تنحي الرئيس المصري السابق حسني مبارك في شباط/فبراير2011 بتهم فساد مالي.