شاشي نايدو

منعت السلطات الإسرائيلية مقدمة البرامج التلفزيونية والممثلة المعروفة في جنوب أفريقيا، شاشي نايدو، من دخول الضفة الغربية وإسرائيل لمدة عشر سنوات بعد محاولتها الوصول إلى الفلسطينيين في ما وصفتها برحلة "لتثقيف نفسها بشأن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني والأزمة الإنسانية في غزة".

وكانت نايدو قد نشرت نصًا لها على موقع التواصل الاجتماعي، "إنستغرام" تدعم فيه إسرائيل ضد حركة حماس التي وصفتها بـ " المتطرفة"، والاضطرابات في غزة التي وصفتها أيضًا بـ "المستنقع ".

وأخذت تفكر في البحث بشكل أعمق في الوضع في المنطقة وذلك بعد أن انهال عليها كم هائل من الشتائم والانتقادات اللاذعة، ثم اعتذرت عن كلامها السابق وعبرت عن أسفها وندمها لعدم إدراكها "مدى معاناة الفلسطينيين والأزمة الإنسانية التي يعيشونها منذ عقود" كما ورد في اعتذارها.

وانضمت إلى منظمات مناهضة ومقاطعة لإسرائيل مثل مجلس كنائس جنوب أفريقيا و يهود جنوب أفريقيا "من أجل فلسطين حرة لتأكيد نيتها في تصحيح الخطأ" على حد تعبيرها.

 قالت نايدو" قلت في قرارة نفسي دائماً ما يكون هناك طرفان في كل قصة، ولا بد لي من سماع الطرف الآخر".

وتابعت نايدو في مقابلة على التلفزيون الرسمي لجنوب أفريقيا ,أنها نسخت ما كتبه لها صديقها اليهودي لها لتنشره على صفحتها من دون أن تكمل قراءته إلى النهاية، وإنها لم تتوقع أن يكتب لها صديقها كلاماً قاسياً إلى هذا الحد بحق الشعب الفلسطيني، وتضيف أنها بعد أن أدركت الوضع حذفت المنشور واعتذرت من الفلسطينيين في مناسبات عدة ".

وقالت في المؤتمر " لقد ارتكبت أكبر خطأ في حياتي وأنا ذاهبة إلى الضفة الغربية من أجل تثقيف نفسي حول مشاكل الفلسطينيين والأزمة التي يعيشونها".

وزارت نايدو مع عدد من الصحافيين مخيمات اللاجئين في عمان، وسمعت عن معاناتهم وحياتهم. 

لكنها منعت من دخول الضفة الغربية من قبل السلطات الإسرائيلية وحُظر عليها دخول إسرائيل لمدة عشر سنوات بسبب انضمامها إلى منظمة مناهضة لإسرائيل.

وقال وزير الأمن العام جلعاد أردن: أنا شخصيًا، أرحب بشاشي نايدو في زيارة إسرائيل، على ألا تكون هذه الزيارة جزءاً من برنامج مناهض لإسرائيل".

وردت عليه نايدو في مقابلتها التلفزيونية:" لا يمكن لدولة ديمقراطية أن تتصرف مع المواطنين هكذا ، لقد شتموني واتهموني بالكاذبة ومنعوني من دخول البلاد، ثم ادعوا أنهم يرحبون بي، هذا أمر سخيف".