واشنطن ـ يوسف مكي
طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من وسائل الإعلام تسمية المبلغين عن الشكوى بخصوص الاتصال بينه والرئيس الأوكراني فولويمير زيلينسكي الذي أثار أزمة المساءلة في مجلس النواب. وقال ترامب، الأحد، إن مثل هذه التقارير التي سوف تكشف الحقيقة "ستكون بمثابة خدمة عامة". وأكد ترامب أن "المبلغين قدموا تقريراً غير دقيق حول اتصاله مع الرئيس الأوكراني"، مضيفاً: "مكالمتي كانت مثالية.. فقد كان الأمر مناسباً تماما".
وقال ترامب إن وسائل الإعلام الذين انشغلوا بهذه القضية، يعرفون من هو أو من هي وراء ذلك، "لكنكم لا تريدون أن تسمونه!". وأشار بالتحديد إلى شبكة "سي إن إن"، وقال إنهم يعرفون من هو الفاعل، وأكد أنهم إذا قاموا بتسمية الشخص المعني فسوف يقدمون خدمة للجمهور. ولم يقدم ترمب أي أدلة على مسؤولية "سي إن إن"، أو أية وسيلة إعلام أخرى، بشأن معرفة هوية الشخص المبلغ عن الشكوى.
محامي المبلغين يرد
من جهته فقد قال أندرو باكاج، المحامي الذي يمثل المبلغين عن المخالفات، لصحيفة "ذا هيل" من واشنطن، رداً على تصريحات ترمب، في بيان: "إن التركيز على موضوع كشف هوية المبلغين، ببساطة يعود إلى الحيرة بشأن التعامل مع كيفية معالجة أمر التحقيقات المترتبة عن ذلك".
أقرأ أيضًا:
مجلة "تايم" الأميركية: 70% من الإسرائيليين لا يثقون فى أوباما
وقد أثارت هذه الشكوى كما هو معلوم، سلسلة من التداعيات التي قادت إلى أمر المساءلة في مجلس النواب التي تقودها رئيسة المجلس نانسي بيلوسي.
ويتركز التحقيق على دعوى طلب فيها ترمب من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي النظر في فساد مالي يتعلق بالمرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن لنشاط ابنه في أوكرانيا أثناء تولي الأب مسؤوليته كنائب للرئيس أوباما.
هل من هوية للمبلغين؟
لم يتم الإبلاغ عن هوية المبلغين عن المخالفات علانية، على الرغم من أن صحيفة نيويورك تايمز ذكرت بعض التفاصيل عن الشخص الذي حرّك ذلك الموضوع، في سبتمبر.
في الوقت نفسه يصرّ محامو المبلغين على إبقاء هوية موكليهم سرية للغاية.
وقد كتب المحامي باكاج وزميله المحامي مارك زيد من الموكلين، في صحيفة واشنطن بوست الشهر الماضي أكدا فيه: "الكثير مما تم الكشف عنه يتجاوز ما كان يعرفه موكلونا في بداية إثارة الشكوى".
وأضافا: "نظراً لعدم وجود معلومات كافية حول مكالمة الرئيس، فلا يوجد مبرر لكشف هويتهم، في ظل المخاطر التي يمكن أن تترتب على ذلك".
وقد يهمك أيضًا:
مجلة "تايم" ترصد الأسباب التي تدفع الغربيين للقتال في صفوف داعش