اتحاد الصحفيين الصوماليين

انتقد الإتحاد الوطنى للصحفيين الصوماليين اساءة قوات الأمن الفيدرالية الصومالية استخدام سلطاتها بمداهمة محطات اذاعية مستقلة واغلاقها واعتقال الصحفيين فى أبشع هجوم على وسائل الإعلام (على حد وصفه).

وتعقيبا على مداهمة قوة أمنية صومالية مقر (شبكة شابيلى للإعلام) ، قال عمر فاروق عثمان سكرتير عام الإتحاد ـ في بيان اليوم السبت ـ " إننا ندين مداهمة مقر اذاعتى شابيلى وسكاى اف ام ، واعتقال الصحفيين العاملين بهما ، ونتعهد بمواصلة الدفاع عن حرية الإعلام والتعبير ، ونعتبر ذلك هجوما على حرية التعبير".

وأضاف " إننا ندعو الى اطلاق سراح الصحفيين المعتقلين فورا ، والسماح للمحطتين الإذاعيتين باستئناف عملها بحرية ووضع نهاية لعمليات الترويع الحالية بحق الصحفيين والإعلاميين".

وحذر الإتحاد من تداعيات مثل هذه الإجراءات العنيفة على قدرة الصحفيين الصوماليين ومؤسساتهم على العمل على نحو مستقل.

كانت قوة أمنية مسلحة قد داهمت مقر محطتى (اذاعة شابيلى) و (سكاى اف ام) التابعتين لشبكة شابيلى الإعلامية صباح أمس الجمعة وأغلقتهما وإعتقلت عددا من العاملين من بينهم رئيس مجلس ادارة الشبكة عبد المالك يوسف محمود.

وطالبت شبكة (شابيلى الإعلامية) الصومالية الحكومة باطلاق سراح رئيس مجلس ادارتها عبدالملك يوسف محمود و18 موظفا من العاملين باذاعتى (شابيلى وسكاى اف ام) التابعتين لها بعد احتجازهم أمس الجمعة عقب مداهمة قوة من الأمن الوطنى مقرهما.

وقالت الشبكة ـ فى بيان اليوم السبت ـ " إن مداهمة مقر الإذاعتين وما أعقبها من القبض على 18 موظفا بهما لايتوافق مع الدستور الصومالى ، لقد تم تنفيذ المداهمة بدون أمر قضائي ، كما أن عملية الإعتقال مضى عليها أكثر من 24 ساعة ، وهو ما يعد انتهاكا للقانون".

وأعربت عن إستيائها ازاء استهداف قوات الحكومة لها مرتين منذ انتهاء الحكم المؤقت والتحول الى حكم دائم ( اكتوبر ونوفمبر العام الماضي) ، وطالبت الحكومة بوقف المضايقات التى تتسم بالعنف ضد الشبكة والعاملين بها.

وقال الصحفيون إن هذه الإجراءات جاءت انتقاما لما بثه راديو (شابيلى) واذاعة (سكاى اف ام) من تقارير ومقابلات خلال الليلة السابقة تناولت التعليق على مقابلة بثتها شبكة (بى بى اس) الأمريكية مع الرئيس حسن شيخ محمود.
وانتقد الصحفيون وخبراء السياسة خلال هذه المقابلات بشدة رد الرئيس الصومالى على سؤال خلال المقابلة حول ما تتعرض له وسائل الإعلام المستقلة ومن بينها (راديو شابيلى) من هجمات من جانب الحكومة ، حيث أشار الى " تغلغل" جماعة الشباب فى نشاط المؤسسات الإعلامية ، وقال إن بعض وسائل الإعلام الصومالية ربما لاتتوافر لها القدرة الكافية على فهم معنى الحيادية.

واتهم مسؤولون بالحكومة الصومالية راديو شابيلى بتصوير زيارة الرئيس الصومالى الى واشنطن للمشاركة فى القمة الأمريكية الأفريقية على نحو سيء.