القاهرة - أ.ش.أ
تستضيف القاهرة يوم الاثنين القادم ولأول مرة فاعليات منتدي الإعلام الرقمى في دورته الرابعة حيث عقدت دوراته الثلاث السابقة فى دبى ،و الذي تنظمه شركة "ويبر شندويك" للعلاقات العامة ويستمر على مدى يومين ، ، وذلك تقديرا وإيمانا من منظميه بأهمية السوق المصرى في المرحلة الحالية، وما يملكه من مصادر وإمكانات كبيرة تمكنه من استيعاب المزيد من الفرص الواعدة، و وضع الشركات المصرية على خارطة الأسواق الاقليمية و الدولية في هذا المجال.
ويناقش منتدى الإعلام الرقمى هذا العام بمشاركة 500 من صانعى القرار وخبراء ومتخصصين وممثلي كبرى شركات الاتصالات و تكنولوجيا المعلومات والإعلام في مصر والعالم العربى ، وذلك لإتاحة الفرصة لصانعى القرار والمتخصصين فى الإعلام الرقمى لتبادل الخبرات والتدريب العملى من خلال ورش العمل المتخصصة التى ستقام على هامش فعاليات المنتدى بحضور مجموعة من المتخصصين فى التسويق الرقمى من جميع أنحاء العالم .
ويعد منتدى الإعلام الرقمى واحدا من أهم المنتديات المتخصصة التى تقام بالمنطقة العربية خلال الأعوام الثلاثة الماضية ، حيث يشهد العالم تحولا جذريا فى التكنولوجيا الرقمية، والتى أثبتت قدرتها على تحقيق نتائج إيجابية ليس فقط على المستوى الاقتصادى بل فى كافة مناحى الحياة ، فالإعلام الرقمى بات عاملا هاما في تكوين المجتمع ، ولم يعد من المقبول المضي قدما فى هذا لمجال دون وجود مناسبة سنوية تجمع المهتمين والمتخصصين فى هذه الصناعة لطرح مختلف القضايا التقنية والفنية التى تساعد على تطويره للنقاش وتبادل وجهات النظر.
ويتميز الإعلام الرقمي بسرعته وسهولته وفعاليته في نقل المعلومات، ويعتقد الخبراء في هذا المجال بأن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت مظهرا أساسيا من مظاهر الانتقال السلس نحوما يمكن وصفه "بالمدينة الذكية " ، حيث كشفت الإحصائيات أن حوالي 3.7 بالمائة من إجمالي مستخدمى الإنترنت حول العالم هم من منطقة الشرق الأوسط، وأن 88 بالمائة منهم يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي يوميا وأكثرها شهرة فى المنطقة "الفيسبوك" الذى يصل عدد مستخدميه نحو 58 مليون شخص .
بات الإعلام يلعب دور مهما فى إيصال المعلومات وتوفيرها للجميع للاطلاع عليها ومعرفة ما يدور في كل مكان من العالم ، خاصة بعد التطورات العلمية وانتشار شبكة تكنولوجيا المعلومات التي نجحت فى جعل العالم قرية كونية صغيرة ، فأصبح بإمكان كل شخص فى أى مكان من العالم أن يتعرف على ما يجري فيه لحظة بلحظة من خلال المواقع الألكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي ، واصبحت المواقع وسيلة وأداة من أدوات السياسة فى الحملات الانتخابية وفى الحشد الجماهيرى للتظاهر أو الاعتصام ، وظهر فى الأفق الإعلامى تغطية خبرية جديدة اجتاحت الشارع وتمكنت خلال لحظات من نقل الإحداث بشكل مباشر وتقديمها للمشاهد فى نفس لحظة وقوعها.
تمكن الإعلام الرقمى من غزو الساحة الإعلامية بقوة والعمل على تغيير وسائل الإعلام التقليدية وأن يجذب الكثير من المتابعين رغم آثارها السلبية لكن ما يبدر منها من الإيجابيات يفوقها بمراحل ، فأصبحت القوة الفاعلة والمؤثرة على الساحة الإعلامية الدولية لتمكنه من توسيع قاعدته متشعبة الروافد فى جميع أنحاء العالم ، وجرأته فى الكشف عن المعلومات مهما بلغت درجة سريتها وهو ما لا يستطيع الكثير من الصحف الورقية والقنوات الفضائية الإعلان عنه لأسباب ربما تكون أمنية او سياسية أوغيرها .