جانب من الدورة

نظّمت مؤسّسة الفكر العربي دورة تدريبية في بيروت حول "مهارات التواصل والإعلام"، استمرّت أربعة أيام من 14 إلى 17 أكتوبر، شارك فيها سفراء  شباب الفكر العربي لسنة 2015، وذلك في إطار أنشطة برنامج سفراء الشباب، الذي أطلقته المؤسّسة في الذكرى العاشرة لتأسيسها سنة 2010، بهدف تفعيل دور الشباب العربي في مجتمعاتهم، وتعزيز قدراتهم، وتطوير مهاراتهم.

بدأت الورشة بكلمة لمدير عام مؤسّسة الفكر العربي الدكتور هنري العويط، رحّب فيها بالسفراء الشباب في مقرّ المؤسّسة في بيروت، وأكّد على اهتمام رئيس المؤسّسة  الأمير خالد الفيصل، ومجلس أمنائها وإدارتها، بقطاع الشباب. وشدّد على أهميّة دور الشباب الذي يقع في صلب أنشطة المؤسّسة وفي قلب برامجها ومشروعاتها، لأننا نتطلّع مع الشباب إلى المستقبل، وهم بناة هذا المستقبل، وأصحاب المصلحة في التغيير والتطوير والتنمية.

وأوضح العويط أن الهدف من هذا اللقاء، هو التعرّف عن قرب على مؤسّسة الفكر العربي وفريقها ومشروعاتها، واكتساب مهارات تدريبية جديدة تمكّنهم من القيام بدورهم كسفراء للمؤسّسة في بلادهم. وأكّد أن المؤسّسة تُعلّق الكثير من الآمال على الشباب، وتجتهد في إشراكهم في مؤتمرها السنوي "فكر" وبرامجها كافّة، لأنها تؤمن بأن الشباب يمتلكون رؤية، وطاقات خلاّقة، ويمتازون بالاندفاع والالتزام.

  وحول هويّة المؤسّسة الجامعة وانتمائها إلى الوطن العربي كلّه، شدّد العويط على الهويّة العربية التي تتّصف بها المؤسّسة، وقال إنها مؤسّسة عربية بمكوّناتها كافّة، إنها عربية بمجلس أمنائها وبتسميتها، وعربية بمؤتمراتها التي تعقدها كل سنة في دولة عربية مختلفة، وعربية بجوائزها التي يتقدّم إليها ويفوز بها مرشّحون من 22 دولة عربية. كما أنها عربية بأنشطتها وبرامجها ومشروعاتها التي تغطّي مساحة الوطن العربي بأكمله، مشيراً إلى أنها قبل كلّ ذلك عربية برسالتها وأهدافها التي تسعى لإبراز القيم العربية، وتعريف العالم بحضارتنا، وتعزيز هويّتنا الجامعة. وأضاف هي لذلك كلّه، مؤسّسة عربيّة مستقلّة وعابرة للطوائف والأحزاب والبلدان والحدود.