باريس ـ أ.ش.أ
أدانت منظمة "مراسلون بلا حدود" بأشد العبارات اغتيال رئيس تحرير صحيفة " برنيق" الليبية مفتاح بو زيد فى وقت سابق اليوم الاثنين ببنغازى.
وذكرت المنظمة ومقرها باريس - فى بيان صحفى اليوم - انه تم استهداف مفتاح بو زيد "بشكل وحشى" لدى نزوله من سيارته بوسط بنغازي، حيث ظهر مسلحون مجهولون على متن سيارة قبل أن يطلقوا عليه ثلاث رصاصات أصيب على إثرها في الرأس والبطن.
ولفتت الى انه عشية اغتياله، حل بو زيد ضيفا على القناة الفضائية ليبيا لكل الأحرار لمناقشة الأحداث الأخيرة في البلاد والسياق السياسي والأمني الحالي الذي يبعث القلق بشكل متزايد..كما انه وقبل ذلك ببضعة أيام، كان قد صرح لصحيفة القدس العربي بأنه تلقى مؤخرا تهديدا مباشرا بأن يغادر ليبيا خلال 24 ساعة، وإلا تعرضت حياته للخطر.
واشارت "مراسلون بلا حدود" الى استمرار تدهور وضع الإعلاميين في ليبيا منذ نهاية ثورة 17 فبراير، التي أدت إلى سقوط العقيد الراحل معمر القذافي ووضع حد لأكثر من أربعة عقود من حكم استبدادي تميز بتعتيم وتضليل إعلامي شديد.
وطالبت المنظمة غير الحكومية السلطات الليبية بفتح تحقيق في أقرب وقت ممكن لتوضيح أسباب هذا الاغتيال وتحديد هوية الجناة، الذين يجب محاكمتهم أمام العدالة.
وقالت لوسي موريون، مديرة الأبحاث في المنظمة "نذكر بشدة أنه من الأهمية بمكان السهر على ضمان سلامة الصحفيين في الدولة الليبية الجديدة، وإلا فإن وسائل الإعلام لن يكون باستطاعتها العمل بحرية".
وتابعت "في ضوء المناخ السائد الذي يطغى عليه العنف ضد الإعلاميين في البلاد، فإنه لا يمكن استبعاد السبب المهني في هذا الاغتيال المأساوي الذي ذهب ضحيته مفتاح بو زيد. يجب اتخاذ إجراءات تشريعية وقضائية على الفور لوضع حد للإفلات من العقاب وإتاحة المجال لسيادة القانون مع ضمان حماية واحترام حرية التعبير والإعلام، التي تعتبر شرطا أساسيا لإقامة مجتمع ديمقراطي مستدام في ليبيا".