القاهرة - أ.ش.أ
تصدرت الأنباء المتواترة عن فوز المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي بأغلبية كاسحة في انتخابات الرئاسة التي أجريت على مدار الأيام الثلاثة الماضية ، حسبما أشارت النتائج الأولية ، اهتمام الشبكات الإخبارية العالمية ، وبخاصة الأوروبية والأمريكية.
وتناولت الشبكات الإخبارية النتائج التي أسفر عنها فرز الأصوات حتى الآن ، وما تشير إليه من احتمالات خروج النتيجة النهائية بفوز السيسي بأكثر من 90 بالمائة من نسبة الأصوات على حساب منافسه الوحيد في الانتخابات حمدين صباحي.
فمن جانبها ، أشارت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إلى تقارير تفيد بأن السيسي حصد 93 بالمائة من الأصوات حسبما أشارت النتائج الأولية لفرز أصوات الناخبين في مختلف المحافظات.
وأضافت أنه من المتوقع أن تخرج النتيجة النهائية لنسبة التصويت في هذه الانتخابات بنسبة 46 بالمائة ، لافتة إلى أن هذه النسبة أقل بكثير مما كان يأمله السيسي قبل انطلاق الانتخابات ، وذلك في ظل مقاطعة جماعات إسلامية وليبرالية للعملية الانتخابية.
وألقت (بي بي سي) الضوء على إقرار صباحي بهزيمته في الانتخابات ، وإعلانه قبول الهزيمة واحترامه لاختيار الشعب المصري ، على الرغم من تصريحه بأن هناك بعض الانتهاكات شابت العملية الانتخابية.
وتناولت "بي بي سي" ما وصفته بالاحتفال الإعلامي الذي تبع الأنباء عن الفوز الكاسح للسيسي في الانتخابات ، سواء من جانب أغلب المحطات التليفزيونية والصحف المصرية ، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن هذه الأنباء قوبلت برفض من المحطات التليفزيونية الموالية لجماعة "الإخوان المسلمون".
وقالت إن الصحف المصرية سيطرت عليها حالة من الابتهاج ، وهو ما تبرزه الصفحات الأولى من أعدادها الصادرة اليوم التي تصدرتها صور السيسي وصور الاحتفالات بفوزه.
وفي بريطانيا أيضا ، قالت شبكة "سكاي نيوز" إن السيسي فاز بأكثر من 92 بالمائة من الأصوات ، مشيرة في ذات الوقت إلى ضعف إقبال الناخبين على التصويت برغم ما وصفته بـ"أفضل الجهود" التي بذلتها الحكومة المصرية لإقناع المواطنين بالإقبال على الخروج للتصويت.
وأشارت إلى تحليل خلص إلى ان السيسي كان يرغب في نسبة إقبال عالية على التصويت لإضفاء شرعية على حكمه بعد أن قاد في منتصف العام الماضي عملية عزل الرئيس السابق محمد مرسي في ثورة شعبية اندلعت في 30 يونيو ، لاسيما وأن نسبة الـ46 بالمائة لإقبال الناخبين على التصويت تقل عن النسبة في الانتخابات الرئاسية التي أسفرت عن فوز مرسي والتي بلغت 52 بالمائة.
لكنها أشارت في الوقت ذاته إلى أن نسبة التصويت التي حصل عليها السيسي أكبر بكثير من مرسي ، حيث تشير النتائج الأولية إلى حصول السيسي على 23 مليون صوت ، بينما كان مرسي قد حصل في الانتخابات الرئاسية الماضية على 13 مليونا.
ولفتت "سكاي نيوز" إلى تقييم الانتخابات من جانب البعثة الأوروبية التي قالت إنها " أجريت في إطار القانون وتقييمها ما بين جيد وجيد جدا" ، وأضافت " يجب الالتزام بإطار قانوني يلزم بتطبيق خريطة الطريق" ، وأشارت البعثة إلى أنه "من الواضح أن السيسي لديه جميع الوسائل لخدمة بلده والقيام بالمصالحة ".
أما في الإعلام الأمريكي ، أشارت شبكة "سي إن إن" إلى تقارير توقعت فوز السيسي بنسبة 3ر95 بالمائة من الأصوات الصحيحة ، مقابل 7ر4 بالمائة لصباحي ، معلقة بقولها إن السيسي على أعتاب فوز ساحق ، ولفتت إلى أن الانتخابات الرئاسية أجريت في ظل اضطرابات سياسية تشهدها البلاد منذ عزل مرسي العام الماضي.
وقالت شبكة "سي بي إس" الأمريكية أن السيسي فاز على منافسه الوحيد صباحي بأغلبية أصوات بلغت 92 بالمائة بعد فرز ما يقرب من جميع الأصوات ، وألقت الشبكة الضوء على تجاوز أعداد الأصوات الباطلة إجمالي ما حصل عليه صباحي من أصوات بنحو 350 ألف صوت ، موضحة أن فوز السيسي لم يكن أمرا محل شك ، لكنه كان يأمل في نسبة تصويت عالية لتعزيز شرعية حكمه.
وفي ذات السياق ، قالت شبكة "إن بي سي" الأمريكية إن السيسي اكتسح الانتخابات بفوز ساحق بعد أن أظهرت النتائج الأولية لفرز الأصوات في مختلف المحافظات حصوله على 3ر93 بالمائة من الأصوات وفقا لمن وصفته بالمصدر القضائي.
وألقت الشبكة الضوء على احتفالات أنصار السيسي بفوزه في شوارع القاهرة والتي امتدت من الليلة الماضية وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم، لاسيما في ميدان التحرير.
ومن جانبه ، أشار راديو "صوت أمريكا" إلى أن السيسي حقق فوزا ساحقا على صباحي، حيث حصل على 93 بالمائة من الأصوات وفق النتائج الأولية ، منوها بأن إقرار صباحي بالهزيمة وقبوله لها.
وألقى الراديو الضوء أيضا على الإشادة بسير العملية الانتخابية من جانب البعثة الأوروبية التي قالت في نفس الوقت إن هناك بعض المشكلات الطفيفة كان من أبرزها نشاطات الحملات الانتخابية بالقرب من لجان الاقتراع.
واهتمت شبكة "فوكس نيوز" بتصريح الرئيس المؤقت عدلي منصور الذي قال فيه إن نسبة التصويت بلغت 46 بالمائة ، وأن السيسي حاز على 93 بالمائة من أصوات الناخبين ، وإشادته بما وصفه بالمناخ السلمي والديمقراطي الذي عقدت فيه الانتخابات الرئاسية.
بينما أكدت قناة "فرانس 24" الفرنسية أن فوز السيسي كان أكيدا ولم يكن محل شك ، إلا أنها ألقت الضوء هي الأخرى على ضعف إقبال الناخبين الذي يخالف ما كان يتمناه السيسي.
ومن ناحية أخرى ، اهتمت قناة "يورونيوز" برصد الاحتفالات التي شارك فيها أنصار السيسي ابتهاجا بفوزه، قائلة إن السيسي في طريقه للفوز في انتخابات الرئاسة بأغلبية قد تصل إلى 95 بالمائة.
أما قناة "برس تي في" الإيرانية، فقد أفردت تقريرا للمؤتمر الصحفي الذي عقده حمدين صباحي مساء اليوم، مشيرة إلى تقارير أفادت بحصول السيسي على 24 مليون صوت في هذه الانتخابات.
لكن قناة "روسيا اليوم" الروسية فقدت ذكرت أنه وفقا لمصدر قضائي ، فاز السيسي بـ8ر91 بالمائة من إجمالي أصوات الناخبين، مشيرة إلى أنه في طريقه للفوز بأغلبية ساحقة على منافسه صباحي الذي فاقت نسبة الأصوات الباطلة النسبة التي حصل عليها.
وأشار راديو "صوت روسيا " إلى أن نسبة الأصوات بلغت 2ر92 بالمائة لصالح السيسي ، وأن عدد الناخبين الذين شاركوا في التصويت لم يقل عن 21 مليون ناخب.
وكانت نتائج الفرز الأولية لأصوات المقترعين قد أظهرت اقتراب السيسي من الفوز بالرئاسة، بعد الانتهاء من فرز أكثر من 90% من الأصوات.
ويبلغ إجمالي عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية في مصر 53 مليونا ، وقال عضو في لجنة الانتخابات إن عدد الناخبين تخطى 25 مليونا ، وهو ما يعادل قرابة 47%.