القاهرة ـ سارة رفعت
كشفت الإعلامية لمياء فهمي عبد الحميد، عن سر نجاحها خلال السنوات الماضية في مجال الإعلام، وبدايتها وتأثير الحجاب على عملها، قائلة "الفضل يرجع لوالدي ووالدتي في سر نجاحي الإعلامي، فكانا خير داعميين لي، حيث نشأوا في الثقة بالنفس وغيرها من الصفات الجيدة التي ساعدتني كثيرا في التغلب على ظروف الحياة والعمل.
وتحدثت عبد الحميد في تصريحات خاصة إلى "مصر اليوم" عن بدايتها في العمل بالإعلام، فكانت عندما كنت في الصف الثاني الثانوي في عمر السادسة عشرة تقريباً وقدمت برنامج "سهرة مع فنان" على شاشة art وكانت أول حلقة مع الفنانة ليلى غفران وحقّقت نجاحاً وتوالت بعدها الحلقات، منى عبد الغني، مدحت صالح، صابرين، وليد توفيق وغيرهم من النجوم وكان البرنامج من إخراج شقيقي وائل فهمي عبد الحميد، وبعدها قدّمت نشرة إخبارية فنية على شاشة art أيضاً وتوقفت بعدها حتى انتهيت من دراستي.
وبشأن سر تميز برنامجها " كلام من القلب" الذي تركته منذ شهور، أشارت إلى أن البرنامج يناقش قضايا تشغل عقل الجمهور، وبررت تركها له بعدم تقديمها شئ جديد ومختلف، مضيفة أن برنامج "وبكرة أحلى"، له روح مختلفة عن كل البرامج التي قدمتها سابقا، ففريق العمل يحمل روح إيجابية للغاية وحب للعمل والنجاح كبير، بالإضافة إلى تنوع الموضوعات التي يتم مناقشتها.
وعند سؤالها عن حصرها في البرامج الدينية، أوضحت أنها لم يتم حصرها في هذه النوعية من البرامج، فجميع البرامج التي قدمتها تشمل الطابع الاجتماعي الذي يهم جميع الفئات، وهذا سبب انجذاب المشاهد لبرامجها، فضلا عن مصداقتيها وطريقة تعاملها على الشاشة، بالإضافة إلى الموضوعات المهمة التي يتم مناقشتها، فكل هذه الأمور هي عوامل ساعدت في نجاح البرامج التي قدمتها.
وتابعت أن العالم أصبح منفتحا الآن، حيث وجدنا المذيعة المحجبة تقدم البرامج الفنية والنشرة الاخبارية وبرامج التوك شو والرياضة وكل المجالات، فالحجاب لم يمنع الفتاة من ممارسة عملها الإعلامي، بل أصبح هناك تشجيع للإعلاميات المحجبات على تقديم جميع البرامج دون قيود. وأما عن رأيها في القنوات الدينية المنتشرة حاليا فتقول "في الماضي كانت القنوات الدينية قليلة ولكنها كانت دينية بحق أما الآن فهناك العديد من القنوات الدينية التي انتشرت مؤخرا، تحت مسمى الدين ولكنها لا تتعلق بالدين الإسلامي أو بأي دين آخر بصلة، ويكفي السباب المنتشرة على شاشاتهم".
ومن وجهه نظرها، ذكرت أن الإعلامي الجيد له سمات خاصة، لا تنحصر في الشكل والمظهر الخارجي، بل تعتمد على إمكانية جذبه للمشاهد من خلال طريقته وأسلوبه، وتعامله معهم من خلال المكالمات التي تحدث أثناء البرنامج، كما أن موضوعية وحيادية الإعلامي شرط أساسي في جذب الجمهور له، بالإضافة إلى التركيز وسرعة البديهة والتصرف في المواقف الصعبة، وإمكانية العمل تحت ضغط وظروف. وعن إمكانية عملها بالتمثيل، قالت إنه عرض عليا أعمال فنية كثيرة ولكنني لا أحب أن أخوض هذه التجربة، فضلا عن حبي للإعلام الذي حققت منه خلاله مرتبة جيدة. وأفادت أن ذكرياتها مع فوازير رمضان قديما، كانت تحضر تصوير الفوازير وألف ليلة وليلة باستمرار مع والدها فهمي عبد الحميد.