لندن - بنا
كشفت صحيفة الإندبندنت اليوم أن العديد من المكونات التي تدخل في انظمة الاسلحة الاسرائيلية قد صنعت في بريطانيا وتقدر قيمتها بعشرات الملايين من الجنيهات الاسترلينية بينها اسلحة تستخدم في الحرب على قطاع غزة .
واوضحت الصحيفة البريطانية في تقرير كتبه كبير مراسليها " كاهال ميلمو " أن من بين الانظمة العسكرية التي يستخدمها "جيش الاحتلال الاسرائيلي " انظمة لتوجيه الصواريخ وانظمة للتحكم في القذائف وحتى بعض انواع الذخائر قادمة من بريطانيا.
ويقول ميلمو إن الحكومة البريطانية تعرضت لانتقادات كبيرة نتيجة فشلها في تقنين وتنظيم انواع الاسلحة التي تبيعها لإسرائيل وذلك في اعقاب نشر ادلة تؤكد ان الجيش الاسرائيلي يستخدم ترسانة من الاسلحة التي تدخل فيها مكونات وانظمة بريطانية في عملياته لقصف غزة.
وتقول الصحيفة إنها حصلت على وثيقة تؤكد أن تصاريح حكومية بإتمام صفقات تبلغ قيمتها 42 مليون جنيه استرليني قد منحت لمائة وثلاثين شركة بريطانية لتصنيع مكونات الاسلحة والبرمجيات العسكرية للتصدير الى اسرائيل منذ عام 2010 .
ويضيف ميلمو ان هذه المكونات تتدرج من انظمة توجيه الصواريخ الى التحكم في الاسلحة وبرمجيات تحديد الاهداف الى الذخيرة والسيارات المدرعة والطائرات المسيرة.
ويؤكد ان اثنتين من بين هذه الشركات تقدمان لإسرائيل انظمة البرمجة التي تتحكم في طائرات هيرمس وهى " طائرات اسرائيلية من دون طيار " والتي تشكل العمود الفقري لبرمجيات هذا النوع من الطائرات علاوة على مكونات محورية لدبابة اسرائيل القتالية الاساسية.
ويقول ميلمو إن طائرات هيرمس المسيرة نفذت بشكل كبير عددا من الطلعات على قطاع غزة خلال العملية الأخيرة حيث شكلت أهم وسائل تحديد الاهداف ودرجة دقة الاصابة للمقاتلات والمدفعية الاسرائيلية.
ونوه الى إن الحكومة تعرضت لانتقادات كبيرة نتيجة ذلك وهو ما دفع المتحدث باسم الحكومة الى التأكيد على انها تقوم حاليا بمراجعة التراخيص التصدير الممنوحة لشركات الاسلحة البريطانية والتي تبيع اسلحة لإسرائيل.
وختم ميلمو تقريره ناقلا عن المتحدث الحكومي البريطاني قوله "لن نقوم بمنح مزيد من تراخيص لشركات تصدير الاسلحة اذا كانت هناك شبهة في استخدامها لقمع الشعوب داخليا او اطالة امد صراعات او تأجيجها".