الرياض ـ واس
اهتمت الصحف السعودية بالخطاب الذي ألقاه الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث افردت مساحات واسعة لهذا الخطاب الذي أعلن فيه تنازله عن نصف راتبه ونصف ثروته من اجل مصر.
ووصفت الصحف الرئيس السيسي بانه يقدم النموذج العملي والقدوة في الحكم الرشيد في الترشيد، مضيفة أن السيسي الرئيس السابع لمصر يتقدم بخطى ثابتة لاعادة مصر لرشدها وعقلانيتها، والتي اختطفتها جماعة الاخوان الذين غابت عنهم الرؤية واتسموا بضعف البصر وضيق الأفق والحكم الاستبدادي.
وأشارت صحيفة "عكاظ" إلى أن السيسي قدم النموذج والقدرة في العطاء للوطن، معلنا تنازله عن نصف راتبه ونصف ثروته من أجل مصر. وكتب "فهيم الحامد" في الصحيفة ذاتها يقول: لقد قدم السيسي النموذج والقدوة في الحكم الرشيد في الترشيد، عندما أعلن في كلمته في أثناء حفل تخريج دفعات جديدة من الكلية الحربية، تنازله عن نصف راتبه ونصف ثروته من أجل مصر.
أوضح الكاتب أن مصر اليوم في أمس الحاجة لإعادة ترتيب أوراقها الداخلية وتحصين البيت المصري من الداخل وتشخيص للأزمات الاقتصادية والأمنية التي تواجهها، وإحداث توافق بين مؤسسات الدولة جميعها، لكي ينعم الشعب بالأمن والاستقرار ويشعر بالتغيير الحقيقي في مرحلة الحكم الرشيد الجديد، خاصة أن مصر تمتلك موارد بشرية هائلة وكفاءات اقتصادية وفكرية وعلمية وقدرات ثقافية وإبداعية كبيرة، بالإضافة إلى الإرث الحضاري العريق الذي يؤهلها لكي تتقدم إلى الأمام نحو الآفاق العالمية..الحكم الرشيد يحتاج أن يقدم القائد النموذج.. وها هو السيسي قدم النموذج وعلى الشعب أن يكون قدوته.
وقالت صحيفة "الرياض" إن السيسي وجه عدة رسائل إلى الداخل والخارج من داخل الكلية الحربية، أكد خلالها على وقوف مصر والقوات المسلحة ضد أية أخطار تحدق بالمنطقة العربية.
وأبرزت الصحيفة قول السيسي في نبرة تحد: "إن الجيش المصري هو الضمير الحر للوطنية.. والجيش ليس ملكًا لأحد..والجيش المصري مشكلة أمام من يحاول الاقتراب من مصر في الداخل والخارج". وتابع: "مصر والمنطقة أمانة في رقبتنا جميعا.. ونحن قادرون على حفظ الأمن إن شاء الله والإيثار ونكران الذات".
ومن جانبها قالت صحيفة "الوطن" للمرة الأولى في تاريخ مصر، يقتطع أحد الرؤساء، "جزءًا" من مرتبه الشهري، و"نصف" ثروته التي يملكها، بما فيها "ورثه" عن أسرته، برسم الشعب، من أجل المشاركة في إعانة المجتمع المصري على النهوض، بعد ما لحق به من أزمات خلال الأعوام القليلة الماضية، لاسيما العام الذي تولت فيه جماعة الإخوان "الإرهابية" إدارة الدولة، وقادتها للهاوية، إذ أعلن الرئيس السيسي عن تنازله عن نصف راتبه الشهري، ونصف ثروته التي يمتلكها، بما في ذلك ما ورثه عن والده.