صحيفة لوموند الفرنسية

في دليل جديد يكشف الوجه القبيح لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وحكومته وارتباطه ودعمه للإرهاب في المنطقة عموما وسورية والعراق بشكل خاص أكد صحفي فرنسي أن الإرهابي “أبو بكر البغدادي” زعيم ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” اتخذ من القنصلية التركية في مدينة الموصل شمال العراق مقرا له وذلك عند دخول إرهابييه إلى المدينة دون أي انزعاج تركي من ذلك.
وأوضح الصحفي غيوم بيريير مراسل صحيفة لوموند الفرنسية في اسطنبول في مقال له بعنوان “الغموض التركي بمواجهة الدولة الإسلامية” أن “الجهاديين” التابعين لتنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي ومنذ الساعات الأولى لسيطرتهم على مدينة الموصل في حزيران الماضي استولوا على مبنى القنصلية التركية واحتجزوا الموظفين الدبلوماسيين الأتراك وعائلاتهم وعددهم 49 شخصا من بينهم القنصل اوزتوك يلماز كرهائن دون أن تحرك حكومة أردوغان ساكنا بينما الرأي العام التركي لا يكاد يكون على علم حتى الآن بما يحدث في الموصل نتيجة التعتيم الإعلامي المنظم من قبل حكومة أردوغان.
وتابع الصحفي الفرنسي أن هذه الرقابة الشديدة على هذه القضية جاءت بعد أن أمرت حكومة أردوغان بالتصويت على قانون يمنع أي نقاش حول مصير الدبلوماسيين الأتراك مشيرا إلى أن هذه الرقابة بالفعل نفذت بموجب قرار قضائي في شهر أيار 2013 بعد انفجارين في الريحانية على الحدود التركية مع سورية تسببا بمقتل 50 شخصا وذلك بعد تفتيش الشرطة لشحنة غامضة من الأسلحة في نفس المنطقة الحدودية.
وأضاف بيريير أن محمد سكر النائب في حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض عن مدينة عينتاب “حذر من أن آلاف الأتراك ذهبوا للقتال مع المجموعة الإرهابية خلال الفترة الأخيرة حيث يقدر عددهم بأكثر من 5000 متطرف ما يعرض تركيا لتهديد إرهابي لأن السلطات أغلقت عيونها لفترة طويلة على مرور هؤلاء الإرهابيين على طول الحدود التركية السورية وعلى أنشطة الذين يؤيدونهم على الأراضي التركية”.
وكان عبد الرحيم كارسلي رئيس حزب المركز التركي الذي تأسس مؤخرا أكد أن حكومة أردوغان هي التي أوجدت ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي وهي أداة في يد القوى العالمية منددا بسياسة تلك الحكومة القائمة على التمييز الديني والاثني والقومي.
وكانت مؤسسة الإحصاء التركية أعلنت أمس أنه تم تصدير سلاح وذخيرة بقيمة تتجاوز 183 ألف دولار إلى المجموعات المسلحة في سورية خلال النصف الأول من العام الجاري.
وقالت صحيفة ايدينليك التركية إن أعمال التصدير التي ذكرتها بيانات مؤسسة الإحصاء التركية نفذت عبر المعابر الحدودية التي تسيطر عليها المجموعات الإرهابية المتطرفة.