صحف السعودية

اهتمت صحف السعودية في افتتاحيتها اليوم بتطورات الأحداث في اليمن، فمن جانبها قالت صحيفة "عكاظ" تحت عنوان "الحوثي ومرتزقته وصالح.. مجرمو حرب" إن ميليشيات الحوثي المتمردة على الشرعية في اليمن تثبت أنها مجموعة مرتزقة متخصصة في ارتكاب المجازر وقتل الشعب اليمني ونهب ممتلكاته ومقدراته وتنفيذ أجندة النظام الإيراني لتحويل اليمن إلى بؤرة حرب طائفية.

وأضافت " واليوم ظهرت مطالبات بمحاكمة قيادات الحوثي كمجرمي حرب نتيجة ارتكابهم المجازر ضد الشعب اليمني وهذا المطالبات لم تعد يمنية، بل أصبح المجتمع الدولي يدركها لأن حجم هذه المجازر ضد الشعب اليمني أصبحت ظاهرة للعيان وأصبحت حقيقة كتبت بدماء اليمنيين في صنعاء وتعز وعدن.. وحقيقة يعرفها كل اليمنيين اللاهثين للعيش بشرف وكرامة بعيدا عن بطش الحوثي".

وتابعت "الحوثي وقيادات المرتزقة هم مجرمو حرب بامتياز، وتشهد منطقة التواهي في عدن على إجرام الحوثي والتي عاشت يوما داميا وسط مجازر ارتكبها الحوثيون الذين استهدفوا الفارين من المنطقة، مما أدى إلى مقتل العشرات.

ورغم أن سكان عدن أطلقوا نداءات استغاثة لإنقاذهم من الحوثيين وقوات صالح، إلا أن هذه الميليشيات استمرت في قتل الأبرياء من المدنيين وهم يحاولون الفرار بحرا من القتال العنيف في التواهي عندما أطلق الحوثيون قذائف على قاربهم".

وقالت "إن دعوة الحكومة اليمنية الشرعية للمجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى تحمل المسؤولية، وتطبيق قرار مجلس الأمن 2216 الذي يفرض عقوبات على زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي وصالح، وعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لوضع حد للمجازر أصبح ضرورة لإنقاذ الشعب اليمني من مجازر الحوثي وصالح ضد الشعب اليمني.

من جانبها، وتحت عنوان "القلق المشترك من إيران" أشارت صحيفة "الوطن" إلى زيارة وزيرة الخارجية الامريكى جون كيرى التى اختتمها امس للمملكة وماتناولته من ملفات.

وقالت إن ملف اليمن كان حاضرا، حينما أعلن وزير الخارجية عادل الجبير عن "تبني المملكة هدنة خمسة أيام في اليمن للتمكن من إيصال المساعدات إلى الأشقاء من الشعب اليمني بشرط توقف المتمردين عن حمل السلاح"، وأن المملكة وأمريكا لا تنويان إرسال قوات برية إلى اليمن.

وأضافت" أما فيما يخص إيران، فإن إطلاع وزير الخارجية الأميركي نظيره السعودي على محادثات مجموعة 5+1 بشأن برنامج طهران النووي، والتي سيناقشها وزراء خارجية مجلس التعاون في باريس؛ يؤكد حضور دور المملكة السياسي وأهميته في دعم الأمن الإقليمي".

كما أوح كيري أن إيران باتت تشكل خطرا حقيقيا على جيرانها، ولكن هذا الكلام عن إيران لم يظهر بهذه الصراحة إلا بعد أن كشفت "عاصفة الحزم" المشروع الفارسي في المنطقة وعرته أمام العالم، الأمر الذي أجبر واشنطن كي تعدل عن الغزل مع طهران، وأشار كيري إلى أن بلاده قامت "بتوفير الأسلحة ورفع مستوى المبادرة البحرية بإرسال بعض السفن إلى المنطقة" في استشعار حقيقي للخطر الإيراني المحتمل.

هناك أمور أخرى -كما أوضح كيري- ستناقش بالتأكيد في قمة كامب ديفيد بعد أيام، لكن كل المؤشرات توحي أن ورقة الملف النووي الإيراني بدأت في الاحتراق، وأن المنطقة مقبلة على تغيرات جذرية، تصب في مصلحة الدول المعتدلة.

بدورها تساءلت صحيفة "الرياض" "هل تعالج واشنطن الخطر النووي بدرع صاروخي؟" وقالت إن "الأنباء تتحدث أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيعرض على دول الخليج منظومة دفاع صاروخي أمريكية، كطريقة لتهدئة القلق الذي تبديه دول التعاون من خطر تطوير إيران لأسلحة دمار شامل أو صواريخ بالستية.

وتابعت "إذن لن يعالج الاتفاق النووي مخاوف الدول الخليجية بل ستقدم الولايات المتحدة ما يمكن أن يسهم في ردع إيران إن هي حاولت تهديد الأمن الخليجي، وواشنطن هنا تضع عواصم الخليج في موقع الدفاع وليس في وضعية الهجوم، كما أن الخشية ليس صاروخية بحتة بل هي في أساسها نووي، فالمجتمع الدولي يخشى أن تصل إيران حد تصنيع قنبلة نووية، وهذه الخشية إن لم يتم دفعها خارج نطاق الشك والريبة فإن سباق التسلح النووي قادم لا محالة في أكثر المناطق اضطرابا وتوترا.

وقالت إن "واشنطن التي تمهد لتوقيع اتفاق نووي دولي مع إيران، يجب عليها إن قامت بذلك أن تقوم به وهي واثقة من سلوك طهران، ولا يبدو أن الأخيرة محل ثقة وهي متورطة بشكل صريح ومباشر كما نرى وباعترافها في مناطق عدة على الخريطة العربية من سوريا ولبنان مرورا بالعراق وانتهاء باليمن والبحرين".

من ناحية أخرى، قال وزير الإدارة المحلية اليمني عبد الرقيب فتح الأسودي، إن حوار الرياض المزمع عقده منتصف شهر مايو بين الفرقاء اليمنيين، سيبحث آلية التنفيذ التي اتفقت عليها الأطراف السياسية في مؤتمر الحوار الوطني قبيل انقلاب الحوثيين على الشرعية.

وأضاف في تصريحات لـ «عكاظ» ، أن المؤتمر لن يكون بديلا عما اتفق عليه في الحوار الوطني اليمني، وإنما لبحث الآليات التنفيذية للمخرجات المتفق عليها.

وطالب الحوثيين بتطبيق قرارات مجلس الأمن بإلقاء السلاح والانسحاب من المدن والمحافظات، باعتباره أبرز الشروط لمشاركتهم في الحوار، كما أن على أعضاء المؤتمر الشعبي الإعلان بوضوح التخلي عن رئيس الحزب علي صالح، وإلا فإنهم لن يشاركوا في الحوار المرتقب.

وأكد وزير الإدارة المحلية، أن مليشيات الحوثي تمتلك الأسلحة الثقيلة والتي مكنتها من السيطرة على بعض المناطق، مشيرا إلى أن المقاومة الشعبية حققت الكثير من الانتصارات التي كان آخرها تحرير الجزء الأكبر من مطار عدن، لافتا إلى أن عدن والضالع ولحج وتعز تواجه أزمة إنسانية، إلا أنها لاتزال تقف بصمود في وجه الانتهاكات الحوثية.