الدوحة ـ أ.ش.أ
اعتبرت الصحيفتان القطريتان " الراية " و " الشرق " سحب إسرائيل أمس، لأخر جندي من قواتها في قطاع غزة وبدء هدنة مدتها 72 ساعة انتصارا للمقاومة الفلسطينية التي لم يضعفها ذلك العدوان الغاشم ولا حد من بسالتها في دحره، بجانب أن اسرائيل لم تحقق أيا من أهدافها المعلنة فلا تمكنت من وقف صواريخ المقاومة ولا هي تمكنت من القضاء على شبكة انفاق غزة وانما نجحت فقط في تشويه صورتها أمام المجتمع الدولي ووصمها "مجرمة حرب " باتفاق جميع المنظمات والهيئات الدولية .
وتحت عنوان " كارثة مروعة في غزة " ، قالت صحيفة الراية في افتتاحيتها ان قطاع غزة المنكوب أصبح شاهدا على جرائم الإبادة والتطهير العرقي الذي خلفه العدوان الإسرائيلي وحتى الآن يتم انتشال المزيد من الجثث المتحللة من تحت ركام المنازل المدمرة فيما تحوّل حوالي نصف سكان قطاع غزة إلى مشردين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء.
واكدت الصحيفة في الختام ان ثلاثين يوماً من العدوان وقصف القطاع بآلاف الأطنان من المتفجرات والأسلحة الفتاكة لن تجلب الأمن والأمان لإسرائيل ومواطنيها وسيظل كابوس انتصارات المقاومة وعملياتها البطولية ضد جنود الاحتلال الجبناء هاجساً يؤرق إسرائيل ذلك إن إرادة الحياة عند الإنسان الفلسطيني أقوى من جرائم الاحتلال مهما عظمت .
ومن جهتها قالت صحيفة / الشرق / في افتتاحيتها ان اسرائيل سحبت أمس آخر جندي من قواتها في قطاع غزة وبدأت هدنة مدتها 72 ساعة كخطوة أولى تجاه مفاوضات بشأن اتفاق شامل لانهاء العدوان الذي استمر لأكثر من شهر، بعد أن وافق الوفد الفلسطيني في القاهرة على هذه الهدنة .
واوضحت أن العدوان الاسرائيلي الذي استهدف غزة لأكثر من شهر بلغت حصيلته 1875 شهيدا وفقا لأرقام وزارة الصحة الفلسطينية وهو رقم قياسي مقارنة بأعداد الضحايا في العمليات العسكرية الاسرائيلية الدامية والاجرامية، بما فيها عملية الرصاص المصبوب إلا أن ذلك أيضا لم يضعف من معنويات المقاومة ولا من بسالتها في دحر هذا العدوان .
وحذرت الشرق في ختام افتتاحيتها من وضع القضية الفلسطينية التي لم تكن في وضع معقد أكثر من اليوم وقالت " إن الصراع مع الاحتلال لا يهدأ على جبهة حتى ينفجر على جبهة أخرى والجبهة المتوقع انفجارها بعد جبهة غزة، ستكون جبهة الأقصى.. حيث اندلعت امس مواجهات عنيفة في باحة المسجد المبارك بين شبان فلسطينيين وشرطة الاحتلال الاسرائيلية جراء زيارة لوزير الاسكان الاسرائيلي اليميني المتطرف اوري اريئيل للحرم القدسي، تذكر بالزيارة المشؤومة لشارون وهي الزيارة التي فجرت الانتفاضة الفلسطينية الثانية".