القاهرة ـ أ.ش.أ
في تصريح مفاجئ، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي في لقاء جمعه مع رؤساء تحرير الصحف المحلية المصرية مؤخرًا، إنه كان يتمنى أن يتم ترحيل صحفي قناة الجزيرة بدلا من محاكمتهم، وذلك وفقًا لما أوردته تقارير صحفية محلية.
ولأول مرة اعترف الرئيس بأن قضية الحكم على صحفيي الجزيرة كان لها "آثار سلبية" بحسب ما نقل عنه فى صحيفة مستقلة، في إشارة منه إلى تداعيات تلك القضية على سمعة مصر في الأروقة الدولية رغم أن السيسي كان قد صرح في وقت سابق بأنه لن يتدخل في أحكام القضاء المصري، وأن القضاء المصري "مستقل وشامخ" على حد وصف السلطات المصرية له.
وقد أثارت أحكام القضاء المصري على عدد من الصحفيين الكثير من الجدل والانتقادات من قبل دول غربية، كان أبرزها تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي قال إن الأحكام "مخيفة وقاسية" كما أن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، كان قد سبق له الإعراب عن قلقه أيضا من هذه الأحكام.
يشار إلى أن المحكمة العليا في مصر قد أصدرت في 23 يونيو الماضي قرارًا بالسجن سبع سنوات على كل من بيتر غريستي الأسترالي، ومحمد فهمي الذي شغل منصب مدير مكتب الجزيرة الإنجليزية في مصر، وهو مصري يحمل الجنسية الكندية، بالإضافة إلى الصحفي المصري الذي عمل في قناة الجزيرة الإنجليزية، باهر محمد.
ويرى المراقبون أن هذه التصريحات قد تكون بمثابة تمهيد لإطلاق صراح هؤلاء الصحفيين عن طريق الاستئناف على الحكم، أو إصدار عفو رئاسي محتمل، علما بأن الصحفيين كانوا قد واجهوا تهمًا على صلة بـ"الإرهاب" بسبب عملهم مع القناة التي تبث من قطر، بينما تؤكد الأخيرة براءة المتهمين من تلك التهمة، معتبرة أنها تتعرض لحملة سياسية بسبب مواقفها.