صحف السعودية

تصدرت نتائج الاجتماع الوزاري الخليجي الذى عقد أمس بالرياض والاجتماع الوزارى العربى اليوم بالجامعة العربية بالقاهرة للبحث فى تداعيات الاعتداءات على سفارة المملكة العربية السعودية وقنصليتها بإيران وإدانة هذه الانتهاكات اهتمامات صحف السعودية.

وأبرزت الصحف البيان الختامى للوزارى الخليجى الطاريء وما أعلنه المجلس من تأييده للمملكة ووقوفه صفا واحدا معها ضد التدخلات الإيرانية السافرة في شئونها الداخلية، وإدانة الوزارء برئاسة وزير الخارجية عادل الجبير بشدة الاعتداء على سفارة المملكة في طهران، وقنصليتها في مشهد، مؤكدين رفضهم القاطع لهذه الاعتداءات، وحملوا السلطات الإيرانية المسئولية الكاملة عن هذه الأعمال الإرهابية.

كما أبرزت الاجتماع المرتقب غير العادي اليوم الذى سيعقد بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة على مستوى وزراء الخارجية العرب، برئاسة وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، وبحضور الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، بناء على طلب من المملكة العربية السعودية؛ وذلك لإدانة الانتهاكات الإيرانية لحرمة سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد الإيرانية، وإدانة التدخلات الإيرانية في شئون الدول العربية الداخلية.

وفى افتتاحيتها تحت عنوان "خارطة طريق خليجية ستتصدى للعدوان الإيراني" قالت صحيفة "الشرق" إنه "فات على الإيرانيين، وهم يحاولون العبث بأمن الدول المجاورة لهم، أن الخليجيين صفا واحدا يقوى خصوصا عند الأزمات ويتخذ من الإجراءات الجماعية ما يظهِر حالة الوحدة ويحمي مصالح شعوب دول مجلس التعاون".

وأضافت أن "الاجتماع الخليجي الطارئ الذي عقد في الرياض أمس على مستوى وزراء خارجية دول مجلس التعاون الست؛ يمكن اعتباره خطوة مهمة على طريق مواجهة التدخلات الإيرانية.. فالوزراء الستة اتفقوا على النظر في إجراءات إضافية يتم اتخاذها ضد النظام في طهران إذا استمر على سياساته الحالية، واتفقوا على بدء وضع آلية فاعلة للتصدي لتدخلات هذا النظام".

وتحت عنوان "اعتداء غاشم وإدانة عربية" قالت صحيفة "اليوم" فى افتتاحيتها إن "الإدانة التي أعلنتها جامعة الدول العربية للاعتداء الإيراني الغاشم على سفارة المملكة بطهران وقنصليتها بمدينة مشهد تضاف إلي سلسلة الإدانات الإسلامية والدولية، وتضاف إلي مجموعة من المواقف العقلانية التي أبدتها بعض الدول العربية والإسلامية بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران بسبب اعتدائها على سفارة المملكة وقنصليتها، وهو موقف ينم عن التأييد المطلق للشرعية الدولية التي تنبذ تلك التصرفات وتستهجنها".

وأشارت إلي ما نادت به جامعة الدول العربية بالتزام العرب جميعا بمبدأ مكافحة ظاهرة الإرهاب والالتزام باتخاذ الإجراءات الجماعية الكفيلة بمكافحة تلك الظاهرة أيا كان مرتكبوها وأيا كانت أغراضها، وقالت "ويبدو أن الوقت قد حان لوضع تلك الاستراتيجيات موضع التنفيذ، فتبادل المعلومات بين كافة دول العالم والعمل على كشف العمليات الإرهابية قبل وقوعها ومحاكمة الضالعين في ارتكابها هي مهمات يجب أن لا تقتصر على دول بعينها أو أقاليم بعينها، بل يجب أن تكون المكافحة جماعية لا فردية، فالإرهاب أخذ يهدد مصالح الشعوب ومقدراتها، ويهدد في الوقت ذاته استقرارها وأمنها المنشودين.