الرياض ـ مصر اليوم
شددت الصحف السعودية الصادرة صباح اليوم ، علي ثبات موقف الدول الاربعة الداعية لمكافحة الإرهاب ، مع تعدد الوساطات الدولية لمحاوله إنهاء الأزمة القطرية، وأكدت أن الدول الأربعة تتمسك بقائمة المطالب كاملة.
وقالت صحيفة "عكاظ" في افتتاحيتها ، بعنوان "الموقف ثابت والالتزام هو الحل" :" منذ بدء أزمة قطر مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب ، والجهود الخليجية التي تتبناها الكويت والدول الكبرى وبالذات تلك التي تمتلك علاقات مؤثرة ومصالح مشتركة مثل أمريكا وألمانيا وفرنسا تحاول حلحلة الملفات والوصول إلى نقطة مشتركة تلتزم فيها قطر بالمطالب الـ 13 والمبادئ الـ 6 والالتزامات الخليجية والدولية في عدم تبني الإرهاب والإرهابيين واحتوائهم وتمويلهم مع وقف تدخلاتها في الشؤون الخليجية والترويج للفوضى في المنطقة.
وأضافت: "كانت المطالب واضحة والمبادئ صريحة ولذلك يأتي اجتماع وزير الخارجية عادل الجبير مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان في خطوة تأتي مباشرة بعد جولة مناقشات وزير الخارجية الأمريكي لتؤكد أهمية هذه المنطقة للعالم أجمع.
وأكدت الصحيفة "لأننا نسعى للحل الذي يعزز السلم العالمي ويحفظ أمن المنطقة فإننا نؤكد بأن موقف الدول الداعية لمكافحة الإرهاب هو موقف ثابت وحاسم ، لأنه يرتكز على أسس حقيقية ومنطقية ومعلومات موثقة وأن الرسالة - الموقف الذي وصل لوزير الخارجية الأمريكي ، هي نفس الرسالة التي تتبناها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب دائمًا".
أما صحيفة "الرياض" فتطرقت في افتتاحيتها ، تحت عنوان "تقدير أميركي جديد" ، الي: "التقدير الدولي للجهود السعودية في مكافحة الإرهاب لم يأتِ في يوم من الأيام داخل إطار مجاملة أو سطراً في خطاب دبلوماسي من باب الثناء لمجرد الثناء فقط ، بل جاء نتيجة جهود ملموسة على أرض الواقع استفاد من نتائجها الشرق والغرب من خلال إحباط العديد من العمليات الإرهابية ".
وأشارت الي أن "هذه الجهود لم تكن وليدة اليوم فمنذ أن انطلقت شرارة الإرهاب جندتْ المملكة نفسها لمحاربته ، وسخرت كافة إمكانياتها لهذه الحرب مع إدراكها أنها طويلة المدى متعددة الجوانب والمصادر".
وأضافت أن "الثمن الذي تدفعه المملكة في هذه الحرب سياسياً واقتصادياً باهظ جداً ، فهي تواجه بكل قوة دولاً ومنظماتٍ لها باع طويل في نشر الفكر المتطرف وتجنيد العناصر البشرية ودعم أي مشروع تخريبي يستهدف الدول ومقدراتها ، ومع ذلك تواصل حربها على الإرهاب بكل عزيمة وحزم إدراكاً منها أن الإنسانية جمعاء هي الضحية أولاً وأخيراً ، وأن المشروع الإرهابي لا يفرق في ضحاياه بين معتقدات البشر وجنسياتهم".
وبدورها أكدت صحيفة "اليوم" تحت عنوان "الدوحة لم تغير من سياستها العدائية"، أن :" دول العالم بأسرها تعلم يقينا أن القرار الصائب والعقلاني الذي اتخذته الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بقطع علاقاتها مع الدوحة جاء نتيجة طبيعية لممارسات ساسة قطر الموغلة في الأخطاء بدعمهم للتنظيمات الإرهابية بالمال والإعلام والتأييد السياسي ، وتلك ممارسات لا تلحق الضرر بالدوحة فحسب ، ولكنها تلحق أفدح الأضرار بدول مجلس التعاون الخليجي وبدول المنطقة والدول الإسلامية ".
وأضافت: "وإزاء ذلك فان تلك الدول دون استثناء أيدت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب في اتخاذ قرارها بقطع العلاقات مع الدوحة ، فظاهرة الإرهاب لها أضرار وخيمة على كل المجتمعات البشرية الساعية إلى احتواء تلك الظاهرة وتقليم أظافر أصحابها أينما وجدوا ، فالخطر ليس له طابع إقليمي بحت ، بل هو خطر يحدق بدول العالم كلها ، ولن يزول إلا بمكافحته ومنع الدول الداعمة له وايقافها عند حدودها".