الصحافة المصرية

ركزت الصحف المصرية، الصادرة، الأربعاء 1 مارس/آذار، على رسائل وتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى شباب البرنامج الرئاسي ومكافحة الدولة للتطرّف، والتي تضمّنت رفضه لخطة إجلاء كافة أهالي العريش، حتى يتثنى التعامل مع التنظيمات المتطرّفة التي تعمل على إشاعة الخوف والرعب والفزع والتشكيك في دور الدولة وحماية المواطنين، مشددًا على أن مصر تخوض مواجهة كبيرة منذ 40 شهرًا ورغم ذلك لم تحشد الدولة بكاملها لذلك.

وأوضحت صحيفة "الأهرام"، أن الرئيس السيسي، أكّد خلال كلمته أمام طلبة الدورة الثانية للبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب على القيادة، أن "إجلاء القرى والمدن ليس بالأمر الصعب ولكننا لم نفعل ولن نفعل ذلك، التعامل يتم الآن مثل الجراح الذي يزيل الخطر دون أن ايذاء بقية المواطنين".

وبيّن السيسي، أن مصر تقود حرباً ضد التطرّف، موضحًا أن التشكيك في هذا الأمر يؤكّد أن هناك عمقًا في المخطط، وأنّ المتطرّفين يقومون بأشياء مختلفة كلما تماسكت الدولة أكثر، وظهر هذا في حادث الكنيسة البطرسية، قبل كشف الموضوع واحتواء الموقف، ومشيرًا إلى أنّ "ظروف المنطقة صعبة ونحن جزء منها، ولذلك فنحن نعاني من هذه الظروف الصعبة، وﻻ يوجد خطر على الدول المصرية إلا إذا ضعفت الروح المعنوية للمصريين، أو فقدنا ثقتنا في أنفسنا أو ثقتنا في قدرة الدولة على حمايتها".

وأبرزت صحف "الأهرام والأخبار والوطن"؛ تصريح الرئيس للشباب بأن "هناك الكثير من الأسر المصرية تدفع الثمن، ولا تنسوا من قدموا تضحيات كي تظل مصر، وتظل سيناء، لأن هناك من يحاول أن يؤثر على المصريين، وأشدد أن مصر دولة مؤسسات ومش عزبة حد، مصر مش عزبة حد، لا عزبة رئيس أو رئيس وزراء أو عزبة وزير، مصر ملك المصريين"، وركّزت صحيفة الأخبار، على مشروع القانون الذي تقدّم به جهاز حماية المستهلك لمجلس النواب، بشأن إصدار تعديل تشريعي يلزم التجار بوضع سعر المنتج على العبوة، وأبرزت صحيفة "الوطن" في صدر صفحتها الأولى، تصريحات وزير المال عمرو الجارحي، عن تخفيض سعر الدولار الجمركي إلى 15.75 جنيهًا بدءًا من الأربعاء مقارنة مع 16 جنيهًا الثلاثاء، وذلك حتى 15 مارس/آذار تماشيًا مع أسعار صرف العملة في البنوك.

وتناولت الصفحة الأولى لعدد كبير من الصحف منها "الأهرام والشروق والمصري اليوم"، تغطية فعاليات مؤتمر "الحرية والمواطنة... التنوع والتكامل" الذي عقده الأزهر الشريف، الثلاثاء، والذي قال فيه شيخ الأزهر الشريف، أحمد الطيب، إنه "من المحزن والمؤلم، تصوير الدين وكأنه أداة سحقت بها أجساد الأبرياء- الشرذمة الشاردة عن نهج الدين أوشكت على أن تجيش العالَم كله ضد الإسلام، المتأمّل المنصف في ظاهرة الإسلاموفوبيا لا تخطئ عيناه الكيل بمكيالين بين المحاكمة العالمية للإسلام من جانب وللمسيحية واليهودية من جانب آخر"، مؤكدًا أنه إذا إذا لم تعمل المؤسسات الدينية في الشرق والغرب معًا للتصدي للإسلاموفوبيا، فإنها سوف تطلق أشرعتها نحو المسيحية واليهودية إن عاجلاً أو آجلاً.