طرابلس - مصر اليوم
أبرزت الصحف الليبية الصادرة اليوم, استنكار رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح الأخبار التي تم تداولها حول اعتراضه على القرار الأخير للجنة الدفاع بخصوص لائحة الكيانات الإرهابية التي ضمت 75 شخصية ليبية و 9 كيانات مؤسسية، واصفًا تلك الأخبار بالكاذبة والمغرضة التي تهدف إلي فك التلاحم الوطني وخلق جو من الفتنة لخدمة الإرهاب وأنصاره علي حساب المؤسسات الشرعية.
وركزت على إعلان لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي رفضها إطلاق سراح رموز النظام السابق إلا بعد صدور أحكام واضحة، وذلك عقب إطلاق سراح سيف الإسلام القذافي ولفتة إلى أن إطلاق سراح رموز النظام السابق لا تتم إلا بعد "تبرئتهم من التهم المنسوبة إليهم"، مشيرة إلى أن مثل هذه الأعمال من شأنها خلق فتنة وفوضى في البلاد الهدف منها التشويش وخلط الأوراق.
ورصدت صحف الصباح عملية الإفراج عن سيف الاسلام القذافي، موضحة أنها في هذا التوقيت قد يربك العملية السياسية التي أصبحت تنضج وتقترب من النهاية، خاصة عقب تبلور الحلول أمام الدول الإقليمية والعالمية الراعية للحوار، لأنه قد يجمع حوله أنصار النظام السابق الذين أصبح لهم صوت مرتفع في جميع المدن ويحاولون إظهار فشل الثورة وتحميل هذه الإخفاقات من قتال وانتشار للسلاح ونقص السيولة النقدية على عاتقها لرفع وتيرة الحنين إلى نظامهم.
وتطرقت إلى بيان المجلس الأعلى للدولة، بأن ما قام به بعض أعضاء مجلس النواب من محاولة الزج بأسماء بعض الشخصيات، ومن بينها رئيس المجلس الأعلى للدولة، ضمن قائمة ما يزعم بالإرهاب وفق توصيف دول إقليمية متورطة في الشأن الليبي، يأتي في الوقت الذي تبذل فيه الجهود لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين، مؤكدًا أن الأمر استغلال وتوظيف لمصطلح الإرهاب لتصفية الخصوم السياسيين.
وأشارت إلى بيان النائب العام في طرابلس، الذي يوضح بأنه يهيب بجميع الجهات والمؤسسات الرسمية بالدولة احترام اختصاصات السلطة القضائية والنأي بها عن دائرة الصراعات والمزايدات السياسية ضمانا لاستقلال القضاء، منوهاً بأن من وصفه المتهم سيف القذافي صدر في حقه حكم غيابي ومطلوب القبض عليه، موضحاً أن قانون العفو لا يكون إلا من خلال استيفاء الشروط القانونية التي تختص بتنفيذها السلطة القضائية بالإضافة إلى أن المتهم مطلوب لدي محكمة الجنايات الدولية.
وعرجت على ترحيب المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين بتصريحات الرئيس دونالد ترامب التي أكد خلالها على ضرورة أن توقف قطر تمويل الإرهاب. موضحة أن المنامة رحبت بتصريح ترامب وتابعت أن موقفه "الحازم" يعكس "إصرارا شديدًا على مواصلة مكافحة كل صور الإرهاب وضمان التكاتف الدولي للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة".