الرياض-مصر اليوم
اهتمت صحف السعودية الصادرة اليوم بقضايا المنطقة خاصة تطورات الازمة اليمنية.
فمن جانبها نقلت صحيفة (عكاظ) عن وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبدالله فى حوار مع الصحيفة " أن بلاده لا تداهن إيران، وأن العلاقات بينهما ليست مميزة، بل طيبة. وقال "مصالحنا مع إيران أقل بكثير من مصالح بعض إخواننا في دول الخليج مع إيران". ونفى - في مقابلة خاصة تنشرها "عكاظ" تباعا - سماح بلاده بتهريب أسلحة للحوثيين.
وأعلن أن سلطنة عمان مستعدة لتقديم أي إيضاحات لإزالة الشكوك السعودية بهذا الشأن إذا طلبت الرياض ذلك. وأنحى باللائمة على جميع الفرقاء اليمنيين للوصول ببلادهم إلى أزمتها الراهنة. ورفض ما يشاع عن وساطة عمانية في اليمن، مؤكدا أن ملف الحل هو الذي بيد المبعوث الأممي لليمن.
وقال بن علوي إن السلطنة ليست لها علاقات خاصة بالحوثيين. كما أنها ليست على صلة بجماعة الإخوان المسلمين.
ونفى أن يكون على اتصال بالمخلوع علي عبدالله صالح، على رغم معرفتهما القديمة، نافيا أن يكون عرض عليه مغادرة اليمن أو البقاء فيه. وفي شأن مستقبل الحكم في السلطنة، ذكر أنه مستقر، وأن ثمة آلية قانونية واضحة لانتقاله بحسب المادة السادسة من النظام الأساسي للدولة. وجدد رفض مسقط للتوجه إلى الارتقاء بالعمل الخليجي المشترك لمرحلة الاتحاد، معتبرا أن صيغة مجلس التعاون الخليجي كافية. وقال: قلنا لأشقائنا (الخليجيين) إذا أردتم عمل اتحاد فاعملوا ما ترون، لكن نحن لن نكون عضوا فيه.
وزاد أنه يتفق مع قول الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إن الجزر الإماراتية الثلاث التي احتلتها إيران إماراتية وستعود طال الزمن أو قصر. وفي شأن سوريا، اتهم ابن علوي العرب بالتفريط في سوريا. ورأى أن الشرور كلها ناجمة عن فوضى الربيع العربي. ولفت إلى انه يعد هناك مجال لمشاركة عربية في حلحلة الأزمة السورية، "لأن الحل أضحى بيد اللاعبين الكبار" (روسيا وأمريكا).
وزاد أنه سيأتي يوم تفتح فيه الملفات وسيعرف الناس أن السوريين مسؤولون عما حدث لبلادهم. وأكد أن المأساة السورية ليست لها علاقة ببقاء السفارة العمانية في دمشق أو إغلاقها. واعتبر الوزير العماني قانون "جاستا" الأمريكي انعكاسا لثقافة الأمريكيين الذين حين يريدون شيئا ينتزعونه كيفما اتفق.
ونفى قيام بلاده بالتوسط بين مصر وإيران.
ومن ناحية اخرى ذكرت صحيفة "الشرق الاوسط" الدولية فى طبعتها السعودية أن نحو 40 سفينة إيرانية اقتحمت المياه الإقليمية اليمنية بطريقة غير شرعية ورست قبالة شواطئ جزيرتي عبد الكوري وسمحة، في محافظة أرخبيل جزيرة سقطرى أمس.
ونقلت عن مصادر يمنية رفيعة صرحت للشرق الأوسط إن الحكومة اليمنية ناقشت، خلال اجتماعها في مدينة المكلا، أمس هذه المشكلة ، وطلبت من دول التحالف المساعدة في حماية مياه اليمن الإقليمية.
وفى افتتاحيتها بعنوان "الأذناب الفارسية والتمدد الإعلامي" أشارت صحيفة "الشرق" فى افتتاحيتها الى خطاب حسن نصر الله اول امس وقالت "إننا اليوم أمام حرب شرسة على جميع الأصعدة الإعلامية والميدانية، تقودها اليد الفارسية في أكثر من اتجاه، مدعومة بالرؤية الغربية التي أصبحت تنظر إلى مصالحها متناسية حق الشعوب في تقرير مصيرها لا أن تضع بلاد فارس قبضتها على دول ذات سيادة واستقلال كما يحدث في لبنان والعراق، لذا أصبح على المجتمع الدولي ضرورة وضع حد لهذا التوسع ومحاسبة إيران على كافة أفعالها في منطقة الشرق الأوسط والمجازر التي تقودها من خلال أذنابها في منطقة الشرق الأوسط".
وبدروها قالت "عكاظ" تحت عنوان "صراخ القتلة المأجورين" "كعادته، خرج علينا أمس الأول حسن نصر الله من جحره، ليتهجم على السعودية، وينفث حقده وغله عليها، في عدائية لا تخطئها العين ضد كل من يقف في وجه المخطط الإيراني الطائفي في المنطقة".
وبعنوان "حادثة صنعاء والموقف الإنساني" اشارت صحيفة "اليوم" فى افتتاحيتها الى توجيه خادم الحرمين الشريفين بنقل الجرحى فى انفجار صنعاء للعلاج بالخارج وقالت "فما يهم المملكة في أعقاب هذا الحادث الأليم هو تخفيف الآلام عن المصابين وعلاجهم امتدادا للأعمال الإنسانية التي يزاولها المركز تحت توجيهات وإرشادات خادم الحرمين الشريفين الذي يهمه القيام بأي عمل إنساني لخدمة أبناء الشعب اليمني الشقيق.
وبعنوان "الخيار الأوحد" قالت صحيفة "الرياض" إن: حادثة صنعاء هي عمل من الداخل بالتأكيد، والهجوم على المدمرة الأمريكية قبالة سواحل اليمن يرى مسؤولون أمريكيون فيه مؤشرات متزايدة على أن المقاتلين الحوثيين المتحالفين مع إيران هم وراءه، وأنه لن يمر بدون عقاب، كما أن تقدم قوات الشرعية مسنودة بالتحالف العربي على عدة جبهات يعطي مؤشرات قوية بأن المتمردين يعيشون مراحلهم الأخيرة، وأنهم فقدوا الكثير من خياراتهم ولم يبق لهم سوى العودة الى خيار الحل السلمي الذي حاولوا جاهدين أن يفشلوه بشتى الوسائل معتمدين على التصعيد العسكري الذي لم يعد في صالحهم.