بيروت-مصر اليوم
أبرزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم /الاثنين/ تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المقابلة مع رؤساء تحرير الصحف القومية وقوله "إن العلاقات الأخوية والاستراتيجية بين مصر والسعودية لا يمكن أن تتأثر بشيء ويجب عدم السماح بالإساءة إلى هذه العلاقات أو إثارة حالة من الشقاق في هذه العلاقة الاستراتيجية والتاريخية، وأنه للإخوة في السعودية منا كل الشكر والتقدير على ما قدموه لمصر خلال الفترة الماضية".
فمن جانبها أشارت صحيفة (اللواء) إلى قول الرئيس السيسي "إن تصويت مصر على القرارين الروسي والفرنسي ليس موقفا متناقضا فالعنصر المشترك لهما أنهما يدعوان إلى وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري وهذا هو ما يهمنا كدولة وكمواطنين مصريين لذا دعمنا القرارين وصوتنا لصالح كل منهما".
كما نقلت عن الرئيس السيسي قوله إن سياسة مصر مع العالم الخارجي تتسم بالاعتدال والتوازن والانفتاح واستقلال القرار وكذلك إعطاء الفرصة للآخرين حتى يتعرفوا علينا، مشيرة إلى قول الرئيس السيسي "إن السياسة المصرية لها وجه واحد وهى أننا لا نتدخل في شئون الآخرين".
من جانبها أوضحت صحيفة (السفير) قول الرئيس السيسي خلال المقابلة إن التحسن الكبير في العلاقات الخارجية يسبب ضيقا للبعض ممن يريدون عزل وحصار مصر من محيطها وتخريب علاقاتها مع أوروبا والخليج وأفريقيا وخاصة إثيوبيا.
وأشارت الصحيفة إلى قول الرئيس السيسي إنه ليس قلقا من أعداء الخارج ولكن من محاولات الاستهداف الداخلي المصري، موضحا أن الوضع في شبه جزيرة سيناء يتحسن والحرب على الإرهاب طويلة والإرهابيين يطورون من أنفسهم لكن قواتنا المسلحة تطور من عملياتها.
من ناحية أخرى قالت صحيفة (الشرق) اللبنانية إن الإرهاب المعولم، العابر للقارات الذي لا دين له ولا وطن، بفعلته الشنعاء وقتله 12 شهيدا من شهداء القوات المسلحة يوم الجمعة الماضي حاول أن يسرق فرحة مصر بالذكرى الـ45 لنصر أكتوبر العظيم وهو تحطيم جيش مصر، خير أجناد الأرض، أسطورة ما كان يسمى بجيش اسرائيل الذي لا يقهر.
وأشارت الصحيفة - في مقال بصفحاتها اليوم /الاثنين/ - إلى أن الإرهاب المعولم حاول بفعلته أن يسرق أفراح مصر باحتفالية 150 عاما برلمان التي جرت في مدينة السلام في شرم الشيخ والتي حضرها العالم كله وحاول الإرهاب أيضا سرقة احتفالية البرلمان العربي والأفريقي بعقد الشراكة بينهما التي جرت أيضا بشرم الشيخ.
ولفتت الصحيفة إلى أنه نظرا لأن مصر قطعت شوطا كبيرا نحو إعادة البناء على جميع المستويات مع دولتها دولة القانون ولأن السياحة الأجنبية عادت إلى شرم الشيخ ومدن مرسى علم والبحر الأحمر والأقصر وأسوان والقاهرة والإسكندرية ولأن البنك الدولي في طريقه إلى الموافقة على قرض 12 مليار دولار لمصر التي استقرت فيها الأوضاع السياسية والأمنية لذلك نرى فتح الحرب الاقتصادية والمالية والسياسية على مصر في إطار الحرب النفسية، إلا أن رد الشعب الذي نقله الرئيس عبد الفتاح السيسي وبرسالة قوية أن "مصر لن تركع إلا لله".