الرياض ـ مصر اليوم
ركزت الصحف على عدد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والإقليمي والدولي.
و قالت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان ( فائض الميزانية وفائض الأمن ) : لم تكن المملكة لتحقق هذا الفائض في ميزانيتها في الربع الأول من العام المالي الجاري، وبهذا الحجم، ووسط حالة الانكماش الاقتصادي التي يشهدها العالم قاطبة، لو لم تتمكن قبل هذا وذاك من صيانة أمنها واستقرارها، وبشكل مثالي، رغم كل ما يحيط بها من توترات وانهيارات أمنية، ورغم
ما يحاك ضدها من بعض دول الجوار، وما يتربص به أعداؤها لها، ذلك لأنها تدرك أن الاقتصاد المتعافي لا يمكن أن يتحقق دون وجود حاضنة أمنية مثلى، وأنه لا يمكن أن ينمو دون وجود ضوابط حقوقية وقضائية راسخة تشجع المستثمر المحلي والأجنبي، ولذلك حينما يأتي هذا الفائض في موازنة البلد والذي قدره معالي وزير المالية بأكثر من (27) مليار ريال، فإنه بالتأكيد سيقدم للمواطن، وللمجتمع الدولي المؤشر الأدق، والمعيار الحقيقي على مدى سلامة الموقف المالي، ونجاح الخطط الاقتصادية التي حملتها الرؤية السعودية، إلى جانب قوة الاستقرار، ومتانة الأمن، وبالتالي لا يمكننا فصل ما أعلنه وزير المالية من أرقام
ومؤشرات عما أعلنه جهاز أمن الدولة حول تنفيذ الأحكام القضائية في حق الخارجين على النظام، وعلى الأمن من الإرهابيين والمارقين، لأن المشهدين يتمان بعضهما، فالضرب بيد من حديد على كل العابثين بأمن الوطن واستقراره هو ركيزة الأمن، وأساس الاستقرار الذي يستدعي كل رؤوس الأموال للاستثمار لأنه يمتلك كل الكفاءة لحمايتها، وتأمينها، وصيانتها من العبث، فلولا الأمن المتمكن والعادل لما وجد رأس المال الأرضية التي تتيح له النمو والازدهار، وتضمن للأعمال كل فرص النجاح لأن مظلة الأمن الوارفة قادرة بفضل الله على بسط ظلالها على كافة أرجاء الوطن، ودفع عجلة التنمية للتحرك بأقصى سرعاتها دون خوف أو توجس أو شعور بالمجازفة.
وواصلت : مؤشر الاقتصاد ليس مجرد ناتج عملية اقتصادية تحتمل الربح أو الخسارة، وإنما هو نتيجة للمعطى الأمني بالدرجة الأولى، ونتيجة لحالة الاستقرار الراسخة التي تتمتع بها هذه البلاد، والتي أكسبتها ثقة العالم. والأصوات العقيمة التي أرادت أن تزايد على المملكة جراء تطبيق أحكام الشرع، وحاولت توظيف تلك الأحكام للإساءة للمملكة، ما لبثت أن تعرت من مصداقيتها منذ أن صدمتها أرقام الفائض الذي لا يمكن أن يولد في أجواء الارتياب، لأن الأرقام لا تعرف الكذب، والمال لا يستجيب للمناخات الخائفة، لأنه الابن الشرعي للعدالة والأمان والاستقرار وسيادة القانون على الجميع.
قد يهمك أيضا :