قالت الصحيفة، على الرغم من أن العلاقة بين القاهرة وواشنطن تشهد تدهورا، فإن المصريين يحتضنون مدربا أمريكيا ليقود حلمهم بالصعود إلى كأس العالم لأول مرة من عام 1990. وترى الصحيفة الأمريكية أن بوب برادلى ليس من المحتمل أن يكون الأمير البطل فى قصة سندريلا المصرية، بعد سلسلة من فشل المدربين المصريين والأجانب فى تحقيق هذا الحلم. وبينما انتقد "مات برادلى"، مراسل الصحيفة، مناخ كرة القدم المصرية مشيرا إلى أن السياسة دائما ما تغزو الملاعب المصرية، فإنه راح يخلط تقريره عن مدرب المنتخب المصرى بالعلاقات السياسة بين البلدين منذ الإطاحة بحكم جماعة الإخوان المسلمين المحظورة. وقال إنه كان على برادلى لتوصيل الفراعنة إلى هذا الحد من الثقة فيه خلال عامين قضاهم فى تدريب المنتخب المصرى، أن يبحر فى حقل ألغام من تنامى مشاعر العداء للولايات المتحدة ومزاعم التجسس والعنف والفوضى فى تلك البلد. وأشار إلى أنه قبل ثلاثة أشهر فقط، كان المصريون يشنقون دمى عليها صورة السفيرة الأمريكية السابقة "آن باترسون" فى ميدان التحرير بجانب ملصقات للرئيس باراك أوباما مرتديا ملابس أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة السابق، حيث جرى اتهامهما بالتآمر لدعم جماعة الإخوان. ويرى مراسل وول ستريت جورنال أن مباراة مصر وغانا، التى تنطلق فى كوماسى فى تمام الساعة السادسة مساء الثلاثاء، صعبة جدا. إذ أن غانا تسعى للوصول الثالث لكأس العالم، بعد وصولها إلى الدور ربع النهائى فى 2010. وبالنسبة لبرادلى فإنه يعرف قوة هذا الفريق الذى أخرجه من نهائيات البطولة عندما كان يقود المنتخب الأمريكى فى البطولة الماضية. وتعود الصحيفة مرة أخرى للمستنقع السياسى لتشير إلى أنه من بين نجوم المنتخب المصرى محمد أبو تريكة، المعروف بتعاطفه مه الإسلاميين. وتقول على لسان برادلى، إن التوجه السياسى لأبو تريكة كان له تأثير ضئيل على تماسك الفريق الذى وقف إلى حد كبير وراء ثورة 30 يونيه، والجيش الذى يتمتع بشعبية كبيرة بين المصريين. وتابع أن سعى المدرب الأمريكى نحو كأس العالم يأتى وسط فترة تحول ديمقراطى دموية فى مصر. وكانت مذبحة استاد بورسعيد التى راح ضحيتها أكثر من 73 مشجعا للنادى الأهلى، هى الأعنف خلال السنوات الثلاث الماضية فى ملاعب كرة القدم المصرية. وتقول الصحيفة إن برادلى الذى انتقل لقيادة المنتخب الوطنى المصرى فى خريف 2011، غرس نفسه مع المصريين بالطريقة التى فعلها مع منتخبه الأمريكى. وتنقل قوله: "فهمت أنه للذهاب إلى مصر والحصول على فرصة حقيقية، كان على أن أعيش فى القاهرة وأحاول الوصول إلى معرفة كيف يفكر أهلها". وبينما توقف الدورى المصرى فى أعقاب مذبحة بورسعيد فى 2012، حيث بات لاعيبو المنتخب دون عمل أو رواتب، فإن حلم برادلى بالوصول بهم إلى كأس العالم، بدا مستحيل. لكنه شعر بالغبطة جراء التزام لاعبيه عندما أبلغهم أنه لن يتخلى عنهم. ويقول برادلى: "قلت مرارا وتكرارا إنه إذا كنا نعول على أى شخص خارج هذا الفريق لمساعدتنا فى الوصول إلى كأس العالم، فلن يحدث هذا.. لقد كانت استجابة اللاعبين للتحديات والوضع، لا تصدق". ويؤكد المدرب الأمريكى أن مصر فى حاجة للوصول إلى كأس العالم الآن أكثر من أى وقت مضى. ويخلص: "هناك مصريون يقتلون مصريين.. لكن عندما ننزل إلى الملعب لمدة 90 دقيقة، يمكن للمصريين أن يظهروا ماذا يعنى لهم عندما يكون هناك مجموعة متحدة".