شنت صحف قومية ومحافظة ويسارية هجوما على رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، واصفة ممارسات حكومته الأخيرة فيما يتعلق بالقضاء واستقلاليته ب "الانقلاب المدني". وقالت صحيفة ميلليت القومية "نعرف كيف يحدث الانقلاب العسكري لكن السؤال كيف يحدث الانقلاب المدني؟ وكيف يمكن أن نعرف ما تقوم به سلطة منتخبة تحظى بدعم الشعب بالانقلاب؟". وأضافت الصحيفة أن الحقوقيين أوضحوا أنه "عندما يحدث انقلاب عسكري يضرب بالدستور عرض الحائط وتلغى الفواصل بين السلطات ويربط الانقلابيون القوانين والسلطة القضائية بهم ويضعون المجتمع تحت الضغط والقمع..هذا ما عشناه قبل 33 عاما بالضبط، وهذا ما يحدث اليوم من جانب سلطة حزب العدالة والتنمية". أما صحيفة راديكال اليسارية فقد ذكرت في مقال لها اليوم أن تركيا تعيش حالة شبيهة بالتي عاشتها ألمانيا إبان حكم هتلر، مضيفة أنه ربما حان الوقت المناسب لإعادة مشاهدة فيلم "الدكتاتور الكبير" لتشارلي تشابلن عن هتلر". وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا تعيش اليوم ما فعله هتلر من تجميع للصلاحيات بيده بعدما فاز في الانتخابات النيابية وأودى بألمانيا إلى الكارثة، والأزمة التي تعيشها تركيا اليوم تجرف في طريقها أسس الديمقراطية والدولة الحقوقية من وضع اليد المطلق على القضاء وفرض رقابة شاملة على الإنترنت.