أطلقت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبى فى لبنان السفيرة أنجلينا أيخهورست، "جائزة سمير قصير لحرية الصحافة" فى سنتها التاسعة بحضور عدد من سفراء الاتحاد الأوروبى وأمين عام مؤسسة سمير قصير وليد قصير وحشد من الإعلاميين. وأوضحت أيخهورست، خلال مؤتمر صحفى عقدته فى مقر البعثة ببيروت اليوم، أن هذه الجائزة تكرم نضال سمير قصير من أجل حرية الصحافة وحرية التعبير وتكافئ الامتياز فى صحافة حقوق الإنسان. واعتبرت أن الجائزة تثنى على الشجاعة التى يتطلبها الدفاع عن حرية التعبير خصوصا فى هذه المنطقة. وأشارت إلى أن الصحفيين يدفعون ثمناً باهظاً لكشف الانتهاكات والتوعية على انتهاكات الحقوق الأساسية، لافتة إلى أن ثلثى الصحفيين الذين لقوا مصرعهم فى عام 2013 قتلوا فى الشرق الأوسط مع تصدر بلدانها لائحة أكثر المناطق خطرا على الصحفيين. وأكدت استمرار الاتحاد الأوروبى والدول الأعضاء فى الوقوف إلى جانب من يناضلون من أجل حرية وسائل الإعلام وتنوعها فى هذه المنطقة وخارجها داعية الصحفيين إلى أن يعوا مسئوليتهم وتأثيرهم المحتمل والتحلى بالمسئولية والحرص والنزاهة والقدرة على زيادة فهم العالم ولتغيير الذهنيات وتشجيع العمل. من جهته، اعتبر وليد قصير، أن سنة 2013 كانت الأصعب على الصحفيين والإعلاميين، حيث قتل فى سوريا واختفى وتم الاعتداء على 119 شخصاً يعملون فى القطاع الإعلامى بكل متفرعاته وبينهم 17 صحفياً وسجل اختفاء نحو 20 صحفياً أيضاً. ولفت إلى أن نسبة الاعتداءات والمضايقات ضد الإعلاميين ارتفعت فى لبنان واصفا جائزة سمير قصير بأنها بارقة أمل لمكافأة الصحفيين الشجعان الذين يرفعون عاليا الكلمة الحرة والقيم الإعلامية ومثنيا على التعاون بين المؤسسة والاتحاد الأوروبى. وكان الصحفى اللبنانى والفلسطينى المولد سمير قصير والكاتب بصحيفة "النهار" اللبنانية والأستاذ الجامعى والمعروف بمعارضته الحادة للنظام السورى قد اغتيل بانفجار عبوة وضعت فى سيارته فى 2 يونيو عام 2005 أمام منزله فى حى الإشرفية المسيحى ببيروت.