نيويورك ـ أ.ش.أ
كشف تقرير للجنة حماية الصحفيين غير الحكومية ـ التى تتخذ من نيويورك مقرا لها ـ أن 70 صحفيا لقوا مصرعهم خلال تأدية واجبهم المهني خلال العام الجاري، مشيرا إلى أن معظمهم لقوا حتفهم في سوريا والعراق. وذكر التقرير ـ حسبما افادت قناة "سكاى نيوز عربية" اليوم الاثنين ـ أن سوريا ظلت في عام 2013 البلد الأكثر خطرا على حياة الصحفيين المزاولين لعملهم، كما شهدت مصر والعراق تصاعدا في أعمال العنف التي أصابت الإعلامين. واضاف التقرير ان قرابة 70 صحفيا قتلوا بسبب عملهم خلال العام، بينما بلغ عددهم 74 صحفيا قتيلا في عام 2012، وقد وقع ثلثا عمليات قتل الصحفيين في الشرق الأوسط خلال عام 2013. وأوضح التقرير ـ الذي تلقت "سكاي نيوز عربية" نسخة منه ـ أن النزاع الدائر في سوريا منذ أكثر من عامين ونصف ، أودى بحياة ما لا يقل عن 29 صحفيا خلال عام 2013. ويرتفع بذلك عدد الصحفيين الذين قتلوا خلال تغطيتهم للنزاع في سوريا إلى 63، ومنهم صحفيون قتلوا على الحدود مع لبنان أو تركيا. غير أن هذا العدد الهائل من القتلى في سوريا - حسب التقرير - لا يروي قصة الخطر الذي يتعرض له الصحفيون بأكملها، نظرا للعدد غير مسبوق من الصحفيين الذين تعرضوا للاختطاف خلال عام 2013 ، فقد اختطف نحو 60 صحفيا على الأقل لمدة وجيزة خلال السنة ، حسبما توصلت إليه أبحاث لجنة حماية الصحفيين، وهناك حاليا نحو 30 صحفيا في عداد المفقودين. وفي العراق، عاد العنف إلى مستويات لم يشهدها البلد منذ عام 2011، إذ قتل 10 صحفيين - حسب التقرير - . وقال نائب مدير لجنة حماية الصحفيين، روبرت ماهوني، "لقد أصبح الشرق الأوسط ميدانا لقتل الصحفيين.. حيث أدت الحرب الدائرة في سوريا وتجدد الاعتداءات الطائفية في العراق إلى خسائر فظيعة بين الصحفيين".