سوسة - مصر اليوم
كشفت صحيفة "ذا كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية أن الإرهابي التونسي، الذي قتل العشرات خلال هجومه الدموي على فندق بمنتجع "سوسة" السياحي الأسبوع الماضي، تلقى تدريبات على استخدام الأسلحة في معسكر تابع لتنظيم داعش في ليبيا، تماما مثل المسلحين التونسيين الذين قتلوا 22 شخصا، معظمهم من السائحين الأوروبيين، في متحف باردو في العاصمة التونسية في مارس الماضي.
ونقلت الصحيفة الأمريكية - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني السبت - عن مسئولي أمن تونسيين، قولهم: "يعتقد أن الطالب المتطرف المسئول عن مجزرة سوسة، والتونسيين المسئولين عن هجوم باردو قد تلقوا تدريبات على استعمال الأسلحة، كما تلقوا تلقينا فكريا في يناير الماضي في الوقت ذاته، أثناء تواجدهم في معسكر للجهاديين في ليبيا".
وأشارت إلى أن الصلة بين الهجمات القاتلة في تونس ومعسكرات تدريب الإرهابيين في ليبيا، تؤكد أن حكومات ضعيفة في الشرق الأوسط عرضة لتهديدات من قبل المسلحين الذين تمكنوا من التسلل إلى أراضي تعم بالفوضى وانعدام القانون، في الوقت الذي تحاول فيه تلك الحكومات توفير الأمن والاستقرار في بلادهم.
ويسعى المسئولون الأمنيون لمعرفة هوية أشخاص آخرين قد يكونوا قد توجهوا إلى ليبيا للتدريب وربما يعودون إلى تونس استعدادا لشن هجوم آخر.
ولفتت الصحيفة إلى أنه برغم تسليح الحكومة التونسية لشرطة السياحة لديها لأول مرة ونشرها لأكثر من 1300 فرد في المنتجعات والفنادق السياحية - وهي تحركات ينظر إليها على أنها محاولات يائسة على نطاق واسع لإنقاذ صناعة السياحة الحيوية في البلاد، إلا أن الحكومة التونسية لا يمكنها سوى فعل القليل بشأن المعسكرات الإرهابية المنتشرة على الحدود في السنوات الأخيرة.
ونوهت إلى أن التونسيين الذين نفذوا هجمات باردو وسوسة يعتقد أنهم تلقوا تدريبات في مخيم عبر الحدود يديره جماعة "أنصار الشريعة" الموالي لداعش غرب ليبيا..لافتة إلى أن هذه الجماعة ذات صلة بالهجوم الذي استهدف المجمع الدبلوماسي الأمريكي في بنغازي شرقي ليبيا عام 2012 والذي أسفر عن مقتل أربعة أمريكيين، من بينهم السفير كريستوفر ستيفنز.