الرياض - مصر اليوم
اهتمت صحف السعودية الصادرة اليوم الأحد فى افتتاحيتها بتطورات الأحداث فى اليمن والأراضى المحتلة وخاصة أحداث العنف التى يشهدها المسجد الأقصى.
فمن جانبها وتحت عنوان "مأرب قاب قوسين من التحرير" قالت صحيفة "الوطن" إن ما بينته قيادة قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة عن العد التنازلي لساعة الصفر وبدء تحرير محافظة مأرب اليمنية ، يوضح للمتمردين من الحوثيين وأعوان المخلوع صالح أنه لا خيار سوى الاستسلام ورمي السلاح، والالتزام بما نصت عليه الشرعية الدولية في مجلس الأمن بالقرار رقم 2216، وغير ذلك بالنسبة لهم لن يكون إلا انتحارا لأنهم يواجهون قوة عربية كبيرة مدعومة بإرادة لا تلين حتى تبلغ أهدافها.
فى سياق متصل نقلت صحيفة "الحياة" اللندنية فى طبعتها السعودية عن مصادر قريبة من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ، الذي يقيم مؤقتا بالعاصمة السعودي ، أنه سيعود إلى مدينة عدن المحررة في غضون أيام، لمتابعة العمليات العسكرية الرامية إلى استعادة الشرعية ودحر قوات الحوثيين في كل المدن ومرافق الدولة. كما أفادت مصادر حكومية في عدن بوصول نجل هادي إلى المدينة تمهيدا لعودة الرئيس اليمني.
كان نائب الرئيس رئيس الحكومة اليمنية خالد بحاح قد عاد قبل أيام من الرياض إلى عدن، يرافقه سبعة وزراء، لمزاولة نشاط الحكومة من عدن والعمل على تطبيع الأوضاع فيها وتثبيت الأمن، والبدء بالإعمار.
وذكرت الصحيفة أن توقعات تعززت بأن معركة استعادة صنعاء باتت وشيكة جدا ، مع وصول نائب قائد القوات البرية السعودية اللواء الركن الأمير فهد بن تركي بن عبدالعزيز إلى مأرب أمس. وتوقع «حسما سريعا» للمعارك.
من جانبها نفت قيادة قوات التحالف لإعادة الشرعية في اليمن استهداف منزل السفير العماني في صنعاء، وأكدت أنها لم تستهدف منزل أي سفير خلال عمليات القصف ، ملمحة إلى تورط المتمردين الحوثيين.
وقال العميد أحمد عسيري، المتحدث باسم قيادة قوات التحالف، لصحيفة "الشرق الأوسط" الدولية فى طبعتها السعودية، إن الغارات التي نفذت في صنعاء، أمس، استهدفت مقر وزارة الداخلية، بعد التأكد من أنها باتت مركزا عسكريا تدار منه عمليات الميليشيات المتمردة. وشدد على أن «منزل السفير العماني في صنعاء، لم يستهدف من قبل التحالف قطعا».
وأكد العميد عسيري أن قوات التحالف ترحب بأي تحقيق في نوعية الاستهداف {إذ إن الإنسان قادر في اللحظة الأولى على أن يفرق بين استهداف المواقع بقذيفة هاون، أو بواسطة طائرة حربية}.
وبحسب الصحيفة جاء ذلك ردا على الخارجية العمانية، التي كانت أعربت عن أسفها لما قالت إنه استهداف لمنزل السفير العماني في صنعاء، ودعت الأمم المتحدة إلى اتخاذ الإجراءات التي تكفل إنهاء الحرب في اليمن.
من ناحية أخرى، نقلت الشرق الأوسط عن سلطان عرادة، محافظ مأرب أن القيادة العسكرية عقدت اجتماعا طارئا للقيادات الموجودة على الأرض، وتقرر دمج مقاتلي قوات التحالف مع الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية، تحت قيادة عسكرية موحدة ومظلة التحالف.
من جهة اخرى وحول التصعيد الاسرائيلى فى القدس قالت صحيفة "الرياض " فى افتتاحيتها "لا شك أن الاحتلال الإسرائيلي اليوم يدرك أن وضع بعض الدول العربية عسكريا ضعيف، كما أن أوضاع بعضها السياسي مرتبك ومتفكك، لكن جدير به إدراك أن القوى الرئيسية في المنطقة، وعلى رأسها المملكة قادرة، مع دول مثل مصر والاردن وتركيا، على لعب دور محوري والدفع باتجاه الضغط على إسرائيل، وتجريم أفعالها التي تستفز بها الأمة الإسلامية من خلال التعرض بالتخريب والتدنيس لمقدساتها".