صحف السعودية

اهتمت صحف السعودية الصادرة صباح اليوم بالأزمة السورية وتطورات الأحداث فى اليمن خاصة فى ضوء اقتراب الجيش اليمني والمقاومة الشعبية من تحرير صنعاء من يد الميليشيات المتمردة.

وفى الشأن السوري ومباحثات جنيف 3 التى توقفت، نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" الدولية فى طبعتها السعودية عن السفير الروسي لدى السعودية أوليج أوزيروف رفضه اتهام بلاده بإفشال «جنيف3»، مبينا أن هناك جهات تسعى لضرب العلاقات السعودية ­ الروسية٬ من بوابة الملف السوري٬ مؤكدا أن موسكو لن توقف ضرب الإرهاب في سوريا٬ موضحا أن بلاده لم تغتل علوش ولا تستهدف مواقع المعارضة السورية٬ متطلعا لدور سعودي لإنجاح مفاوضات جنيف في 25 فبراير الجاري٬ منوها بأن بلاده لن توقف ضرب الإرهاب في سوريا.

وقال أوليخ أوزيروف٬ "من أراد أن يتحقق من استهداف الطيران الروسي لمواقع المعارضة أو اغتيال علوش فمن خلال موقع وزارة الدفاع٬ ليتابع نشاطنا في سوريا»٬ مشيرا إلى سعي بلاده لتطبيع العلاقات بين طهران والرياض٬ للحفاظ على استقرار المنطقة٬ والجلوس في إطار المجموعة الدولية لدعم سوريا.

من ناحية أخرى، ذكرت "الشرق الأوسط" أن المعارضة السورية تتحضر لعقد اجتماع لها قريبا في الرياض٬ لبحث الأزمة في البلاد٬ وذلك في ضوء ما أسفرت عنه محادثات «جنيف 3» التي علقت إلى تاريخ 25 فبراير الحالي٬ ونتائج الاجتماعات التي ستجرى في ميونيخ يوم الخميس المقبل٬ واجتماعات بروكسل للناتو اليوم٬ وما تم في مؤتمر الدول المانحة لسوريا في لندن، هذا في الوقت الذي يقوم فيه المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات الدكتور رياض حجاب٬ بجولة في بعض الدول المؤثرة في الملف السوري٬ بينها زيارته اليوم لبريطانيا٬ ضمن مساعي الاتصالات والمشاورات للمطالبة بوقف العدوان الخارجي على البلاد.

ونقلت عن أسعد الزعبي رئيس الوفد المفاوض خلال تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن هناك اجتماعات تجري في الوقت الراهن في إسطنبول لبعض القيادات العسكرية٬ وذلك لتقييم الأوضاع في الجنوب السوري٬ كما أن نتائج هذا الاجتماع سيكون له نصيب وافر من النقاشات باجتماعات الرياض.

وجدد الزعبي تأكيده بأنه لا دخول للمعارضة السورية في المفاوضات ما لم يتم توصيل المساعدات الإنسانية وتطبيق القرارات الأممية على الفور.

وبحسب الصحيفة فإن حجاب سيجرى اجتماعا اليوم مع وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند٬ ضمن زيارة سريعة٬ ويغادر بعدها إلى مدينة ميونيخ الألمانية حيث يعقد اجتماع لـ«مجموعة الدعم لسوريا» المشكلة من 17 بلدا في 11 من فبراير الحالي.

وفى اليمن كشف المتحدث باسم قوات التحالف العربي، العميد أحمد عسيري انه لم يبق إلا الشيء القليل لتحقيق كامل الأهداف، واستعادة صنعاء من عصابات المخلوع والحوثيين، مضيفا فى تصريحات لصحيفة "الوطن" "لنا حسابات في التحالف قد لا تكون ظاهرة للعيان، ولكن كل خطوة محسوبة ومدروسة". مؤكدا أن العمليات العسكرية للقوات تسير على الأرض وفق ما هو مخطط لها، مستبعدا إعلان جدول زمني للانتهاء منها.

وقال "لو وضعنا جدولا زمنيا سنكون أشخاصا غير منطقيين، لأننا في الواقع نحارب ميليشيات وعصابات مسلحة وغير منظمة، إلى درجة أنهم عندما ضاق عليهم الخناق أخيرا فقاموا بتلغيم الطرق والمباني وتدمير الجسور والبنى التحتية وهذا يأخذ منا بعض الوقت".

وعن موعد استعادة صنعاء، قال: "إن هذا السؤال تم توجيهه لنا ونحن في مأرب، وكان الجواب أن الأمور ستأتي تباعا وفق عمليات تكتيكية محكمة، كما أن لنا حسابات في التحالف قد لا تكون ظاهرة للعيان، ولكن كل خطوة محسوبة ومدروسة مسبقا، ولم يبق لنا في تحقيق كامل الأهداف إلا الشيء القليل".

ورفض عسيري تحديد النسبة المئوية من أراضي اليمن المحررة، واكتفى بقوله "ستعرفون النسب عندما يدخل الرئيس عبدربه منصور هادي قصر الرئاسة في صنعاء، وهذا هو الهدف الذي نعمل عليه، وبعدها سيتم الكشف عن كثير من الأمور وتكون في ذلك الوقت أجمل".

وعن أعداد الأسرى والمقتولين من صفوف الحوثيين وقوات المخلوع صالح قال "لا زلنا نعمل على الأرض وأي رقم يذكر لن يكون دقيقا، كما أن إعلان الرقم الحقيقي للأسرى من صميم اختصاص الجانب اليمني وهو الذي سيعلن مثل هذه التفاصيل بعد إتمام السيطرة على كامل الأراضي، وبمنظور عسكري فالنتائج الفعلية للعمليات لا تكون إلا في نهاية العملية".

من جانبها نقلت "الشرق الاوسط" عن العميد عبد الله الصبيحي٬قائد اللواء 15 ٬ وقائد القطاع الشمالي الشرقي في عدن قوله للصحيفة «إن الجيش الوطني بدعم من قوات التحالف العربي٬ يحقق تقدما في جميع المحاور٬ ومنها محور صنعاء.

من جهتها وتحت عنوان "الحوثيون وصالح والسقوط الوشيك " أشارت صحيفة "اليوم" فى افتتاحيتها الى المحاولات الفاشلة لاستهداف المملكة بالصواريخ وقالت إن "تلك الصواريخ يطلقها المتمردون من صنعاء إلى مدن الجنوب، في محاولة يائسة لاستعراض قوة متآكلة آيلة للسقوط الوشيك، وهو سقوط لا ينذر به فشل تلك الصواريخ في تحقيق أهدافها فحسب، ولكنه سقوط تؤكده الهزائم المتلاحقة التي تتعرض لها الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح على أيدي قوات الجيش والمقاومة، فكل تحركات تلك الميليشيات والقوات لم تحقق شيئا على أرض الواقع".

من جهة اخرى وتحت عنوان "كوريا الشمالية وإيران استنساخ العدوانية " أشارت صحيفة "الرياض" فى افتتاحيتها الى التجربة التى قامت بها بيونج يانج لصاروخ باليستي يصل مداه إلى 12 ألف كلم، وقبلها ب 3 أشهر ماقامت به إيران بإطلاق صاروخ باليستي، وقالت إن تجارب طهران وبيونج يانج الصاروخية، تكشف وتفصح عن انتهاج هذه الأنظمة الشمولية السياسات نفسها القائمة على استفزاز المحيط الإقليمي من خلال ممارسات عدوانية في أقاليم مضطربة ومحتقنة.