القاهرة - مصر اليوم
وصفت صحيفة الـ"نيويورك تايمز" الأميركية رفض الدكتور شوقي علام، مفتى الجمهورية، التصديق على إعدام الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين"، و13من قيادات الجماعة، وذلك لافتقاره للأدلة، بأنه "حدث رسمي نادر". وأشارت الصحيفة فى تقرير لها إلى أن عدم تصديق مفتى الديار المصرية على أحكام الإعدام هو موقف غير مألوف من قبل شخصية بارزة لكبح جماح السلطة القضائية، التى أصدرت أحكاماً بالإعدام وصفتها بـ«القاسية» على مدى العام الماضى فى قضايا ضد إسلاميين ومعارضين سياسيين.
ولفتت الصحيفة إلى أنه نادراً ما يتم إعلان تقارير دار الإفتاء المتعلقة بالشئون القضائية، بل ويتم تناولها من قِبَل الصحف، كما أفادت أنه ليس من الواضح إن كان رأى المفتى الأخير سوف يعكس نوعاً من الانزعاج داخل دوائر الحكم فى مصر بسبب شدة أحكام الإعدام الصادرة.
وتابعت، أن الانطباع العام لرفض مفتى الجمهورية يشير إلى قلقه بشأن أحكام الإعدام الصادرة، خاصة أن أوراق القضية قد خلت من أدلة قوية باستثناء شهادة ضابط الأمن الوطنى التى لم يدعمها دليل آخر سوى ترديد البعض لكلام مرسل مفاده أن من يطلق النار هم جماعة من أنصار جماعة الإخوان، وهو ما لا يمكن الاعتماد عليه لمعاقبة المتهمين بالإعدام.