صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية

ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وغزة، صاغها وفد من المخابرات ووزارة الخارجية المصرية مع وفد أمنى إسرائيلي، دون أي مشاركة من الفصائل الفلسطينية، ما حدا بحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وبقية الفصائل، إلى رفضها.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى أن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، حاول تشجيع المصريين والإسرائيليين على تعزيز وقف إطلاق النار, وعرض القدوم إلى القاهرة وتل أبيب لتسريع التوصل إلى تهدئة، لكن البلدين أبلغاه أنهما على اتصال مباشر، ولا حاجة إلى وساطة أميركية.
وأضافت أن القاهرة تحفظت على تدخل كيري؛ لأنها كانت تريد أن يظهر نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي بمظهر القادر على أداء دور مصر السياسي التقليدي في المنطقة، ولاسيما في غزة دون تدخل خارجي، بينما تحفظت إسرائيل على زيارة كيري حتى لا تفهم على أنها ضغط أميركي على تل أبيب، ما يعنى انتصارا لـ"حماس".
وبحسب "هآرتس"، فإن صياغة المبادرة تمت عبر مفاوضات بين وفد من المخابرات والخارجية المصرية ووفد إسرائيلي، تألف من مستشار الأمن القومي، يوسي كوهين, وتسحاق مولخو، مبعوث رئيس الوزراء، ورئيس جهاز "الشاباك" (الأمن العام)، ميورام كوهين, ورئيس القسم السياسى الأمنى في وزارة الدفاع عاموس جلعاد, ورئيس شعبة التخطيط، الجنرال نمرود شيفر، وجرى استبعاد وزارة الخارجية الإسرائيلية من المفاوضات.