الرئيس اليمني

تناولت صحيفة الخليج الإماراتية في افتتاحيتها الصادرة اليوم "السبت" المخاطر التي باتت تهدد اليمن لا سيما في الآونة الأخيرة بعد استيلا ء جماعة الحوثي على مناطق واسعة بالقرب من العاصمة صنعاء.

فتحت عنوان إنقاذ اليمن قالت صحيفة الخليج إن المخاطر التي تهدد اليمن في الآونة الأخيرة لم تعد ذات طابع سياسي فحسب بل بدأت تحمل معها بذور نزاع مذهبي خاصة بعد أن أخذت التطورات الأخيرة منحى خطيرا بعد استيلاء جماعة الحوثي على مناطق واسعة بالقرب من العاصمة صنعاء الأمر الذي قد يثير نزاعات طائفية بدأت بطرد السلفيين في دماج.

وأشارت الصحيفة إلى أن القيادة اليمنية ومعها المحيط الإقليمي والدولي تدرك أن الوضع في اليمن لم يعد قادرا على إنتاج حلول سياسية دون حلول وطنية تواجه مشاريع الذهاب بالبلد إلى صراعات طائفية بغيضة تحرق الأخضر واليابس مثل ما يحدث في العراق.

وقالت إن المجتمع اليمني يبدوا أنه أصبح غير قادر على احتمال مزيد من الصراعات بمختلف أنواعها لكنه سيكون أكثر قابلية لخوض صراعات طويلة المدى إذا لم يتم لجم المشاريع التي تريد أن يبقى اليمن أسيرا للصراعات التي تغذيها دول إقليمية

أفصح عنها الرئيس عبدربه منصور هادي في خطاب له مؤخرا في إشارة إلى الدعم الذي يلقاه الحوثيون من جانب إيران .

وأضافت إن مسألة جمع فرقاء الحياة السياسية في اليمن والاتفاق على مشروع جامع يعمل على تفكيك بنية الأزمة الطاحنة التي نراها اليوم في أكثر من قضية تبدو في غاية الأهمية ..لافتة إلى أنه يجب على القوى السياسية أن تبدأ تحركا يوحد أهدافها في مواجهة المخاطر التي تواجه البلاد .

وأكدت الصحيفة أنه لابد أن تتناسى هذه القوى خلافات الماضي وأن تعمل على نبذ الأحقاد وسياسة الانتقام وتصفية الخصم انطلاقا من أن اليمن لم يعد قادرا على تحمل المزيد من الأزمات الطاحنة وإذا ما عجزت الأحزاب والقوى السياسية عن إيجاد طريق للحل فإنه سيذهب إلى حلول تجزيئية خاصة في ظل المعطيات على الأرض المتمثلة في تهديد الحوثيين لكيان الدولة واستمرار خطر تنظيم القاعدة التي يتحين الفرصة للانقضاض على الدولة في حال ضعفها وتقوت معها مشاريع التفتيت .

ونوهت إلى أنه على القيادة السياسية وعلى رأسها عبدربه منصور هادي إدراك أن التأخر في الحلول لم يعد مجديا وعدم القدرة على اتخاذ القرارات الصائبة والمناسبة في الوقت المناسب من شأنه أن يعيد البلاد إلى مربع الأزمات السابقة وحينها لن يكون أي طرف مهما كان نفوذه ومهما كان دعمه الإقليمي والدولي قادرا على إيقاف هذا التدهور .

واختتمت الخليج مقالها بالقول إنه أمام الجميع مهمة إنقاذ اليمن من خلال ترك المشاريع السياسية الخاصة وتبني مشروع كبير هدفه الرئيسي إنقاذ اليمن والعمل على عدم تركه فريسة للصراعات السياسية والمذهبية التي تلوح في الأفق اليوم .