نيويورك تايمز

وجهت مجلة «أمريكان ثينكر» الأمريكية، إلى مواطنتها صحيفة «نيويورك تايمز»، اتهامات بالجنون والتحريض على مصر، بعد أن دعت فى افتتاحيتها أمس الأول، البيت الأبيض إلى سحب قوات حفظ السلام الدولية من سيناء، التى لعبت دورا حاسما فى المنطقة منذ اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل عام ١٩٧٩.

وقالت المجلة فى تقرير بهذا الصدد، إن أعضاء هيئة تحرير «نيويورك تايمز» معروفون بجهلهم وكذبهم وافترائهم الذى يؤدى إلى كوارث، إذ إن سحب القوات من سيناء، يتيح للجماعات الإرهابية، وبخاصة تنظيم «داعش»، فرصة العبث وتنفيذ عمليات أكثر، وفى نفس الوقت يثقل المهمة على الجيش المصرى وينهكه.

ورأى التقرير أن هناك تناميا فى العنف المرتبط بـ«داعش» فى سيناء، حيث يوجه عملياته ضد الجيش المصرى وليس قوات حفظ السلام، وأن تلك الفكرة تنقل مؤامرة غريبة ضد الجيش المصري، الذى تريد صحيفة «نيويورك تايمز» أن يصبح هدفا سهلا للتنظيم الإرهابي.

وأشارت المجلة إلى أن ما يقرب من ٧٠٠ جندى من أصل ١٦٠٠ ينتمون للقوات الأمريكية، يوجدون مع قوات حفظ السلام فى سيناء، وأن تحريض نيويورك تايمز ينطوى إما على حث لواشنطن، وإما على نقل مكتوب لما يفكر فيه البيت الأبيض، الذى تمثل الصحيفة لسان حاله، فهى تريد تقليص المساعدة العسكرية الدولية والتعامل الدبلوماسى لمواجهة التهديدات الأمنية الإقليمية.

وأكدت «أمريكان ثينكر» فى انتقادها لـ«نيويورك تايمز» أن مصر مازالت فى طريقها للاستقرار على يد الرئيس عبد الفتاح السيسي، واقتراح سحب قوات حفظ السلام يمكنه أن يعيد سيطرة جماعة الإخوان أكثر من أى وقت مضى، فضلا عن تزايد نفوذ حركة «حماس» فى هذه المنطقة الحساسة.

ولفتت إلى أن مثل هذا الاقتراح ربما ينذر بحرب كبرى جديدة فى المنطقة، ويعيد إلى الأذهان الدور التحريضى الذى لعبته «نيويورك تايمز» فى حرب العراق، التى أدت إلى تنامى الجماعات الإرهابية فى الشرق الأوسط، حين نشرت تقريرا يؤكد امتلاك الرئيس العراقى الراحل صدام حسين، أسلحة دمار شامل، وهو ما دفع الولايات المتحدة إلى غزو العراق فى ٢٠٠٣، وبعدها أكد التفتيش عدم صحة تلك التقارير.