"نيويورك تايمز"

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم أن مسئولين عراقيين وأمريكيين يدرسون كافة السبل لاستغلال الخلافات الناشئة بين جماعة الدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش" وجماعات 

عراقية أخرى متطرفة تحالفت معها للسيطرة على مزيد من المناطق فى شمال وغرب العراق خلال الشهر الماضي.
وأضافت الصحيفة، فى تقرير بثته على موقعها الالكتروني، أن هذه الجماعات السنية اتفقت مع جماعة داعش التى تنتمي للطائفة السنية أيضا فى نفس هدفها وهو قتال الحكومة العراقية التى تهيمن عليها 

الطائفة الشيعية ، مشيرة إلى أن الشيعيين يمثلون الأغلبية فى العراق، الأمر الذي أدى إلى وجود أزمة ثقة عميقة بينهم وبين السنة .
وأوضحت الصحيفة أن جماعة داعش ضمت إليها أعضاء سابقين فى حزب البعث المحظور التابع للرئيس الراحل صدام حسين الذين رأوا هذه الجماعة بأنها خصم محتمل، كما أن محاولات داعش فى 

فرض شريعة إسلامية متشددة على سكان محافظة صلاح الدين أثار سخطهم وغضبهم وتم اتهام أعضاء في البعث باغتيال أمير داعش فى محافظة ديالي الاسبوع الماضي.
وأشارت إلى أن التحالفات الناجحة ، التى تشكلت بين داعش والبعثيين والمواطنين السنة وجماعات القبائل السنية والجهاديين السنة لقتال عدوهم المشترك وهو حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي ، 

تواجه حاليا ضغطا متزايدا وخلافات وهو ما ترصده الولايات المتحدة عن كثب حيث من المنتظر أن ترسل القيادة المركزية للجيش الأمريكي تقريرا سريا للبنتاجون هذا الاسبوع حول إمكانية حشد 

القوات الأمنية العراقية المحطمة للتصدي لهذا التهديد أم لا.
ورأت الصحيفة أن هذه الخلافات بين المقاتلين السنة كشفت النقاب عن التحديات التى تواجه داعش فى تشكيل قوة عسكرية متينة بين جماعات متنافسة منذ أعوام . 
ونوهت الصحيفة بأن استغلال أى خلافات بين المقاتلين السنة يعتبر من أبرز أولويات الولايات المتحدة والحكومة العراقية وحلفائهما فى منطقة الشرق الأوسط.
وتابعت الصحيفة أن واشنطن تدرس إرسال مسئولين أمريكيين سابقين إلى العراق لمقابلة زعماء القبائل السنية بهدف إعادة تشكيل تحالفات الصحوة السنية التى تم تشكيلها فى عام 2007 وانضم إليها 

وقتئذ نحو مائة ألف مقاتل سني للتصدي لجماعة داعش.
ولفتت الصحيفة إلى أن بعض زعماء القبائل يشعرون بالحيرة والريبة من أنه فى حال مشاركتهم فى القتال ضد جماعة داعش قبل التزام الحكومة باستبدال المالكي وتقديم اتفاق جديد للسنة ، فإنهم 

سيخسرون الكثير وسوف يساعدون الحكومة دون الحصول على أية تسوية سياسية.