الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى

"مدرس مشاغب" بدلًا من طالب مشاغب، هي الفكرة الجديدة التي بنى عليها الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، برنامجه "مدرسة المشاغبين" على قناة "أون تي في".

ينكر المدرس المشاغب "في البرنامج" عذاب القبر مرة، وفي مرة أخرى ينكر عقوبة ترك الصلاة، وبعدها يصف مدينة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأنها مدينة للمتحرشين، ورابعة يعتبر أن "التشيع" مذهبًا إسلاميًا صحيحًا، وفق روايات السيرة.

آخر مشاغبات إبراهيم عيسى، كانت "حصة" بالبرنامج قال فيها لتلاميذ مدرسته "لا يوجد في الدين الإسلامي ما يسمى بعذاب القبر أو الثعبان الأقرع"، مؤكدًا أن الغرض من ذلك هو ترويع وتخويف المسلمين عبر خرافات جُلبت من التراث، مستندًا إلى بعض فتاوي الإمام ابن حزم الذى رفض القول بعذاب القبر.

أثارت فتاوى عيسى غضب بعض الدعاة على رأسهم الشيخ أبوإسحاق الحويني، الذي لام شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، على صمته وعدم رده على تعليقات اعتبرت إساءة للنبي - صلى الله عليه وسلم - وزوجاته، رضي الله عنهن، وللإسلام بشكل عام.

وفي المقابل تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فتوى سابقة للشيخ محمد متولي الشعراوي، عبر برنامج حواري مع الإعلامي الراحل محمود سلطان، على شاشة التليفزيون المصري تشدد على عدم وجود عذاب في القبر.

ودلل الشعراوي، خلال حواره القديم، على عدم وجود عذاب بالقبر بقوله: "لا يوجد عذاب في القبر، لأنه لا عذاب إلا بعد حساب، والحساب هيبقى في الآخرة، إنما القبر بس شُروة الحياة مُنعت من النفس، وشاف نفسه مجندل في التراب، فيعرض عليه عذابه في الآخرة، إن كان صالحًا يعرض عليه العذاب، وإن كان مؤمنًا يعرض عليه الثواب، يقوم طول ما هو شايف الحاجة الحلوة يبقى في سرور، وشايف الحاجة اللي بتنتظره في الآخرة يبقى فيه عذاب".

يبقى "شغب" عيسى مثارًا للجدل، وقبلة للخلاف، وتبقى مواقع التواصل الاجتماعي، منبرًا لعرض الجدال والتحلق حوله، لكن النهاية دائمًا لا تشهد درسًا جديدًا يتعلم منه إبراهيم عيسى، الكف عن فتاويه أو يتعلم منه طلابه الكف عن ارتياد مدرسته المثيرة للجدل.