جلست غينيلا ماسا (29 عاماً) في مقعد مذيعة الأخبار في نشرة الحادية عشرة مساء الجمعة الماضية في محطة سيتي نيوز بمدينة تورونتو الكندية، لتصبح أول مذيعة محجبة تظهر على واحدة من أكبر القنوات الإخبارية في كندا.

وبحسب شبكة فوكس نيوز الأمريكية وصحيفة الغارديان البريطانية، بعد أن انتهت غينيلا من فقرتها غردت على تويتر احتفالاً بالحدث الأول في تاريخ كندا "الليلة لم تكن فقط مهمة بالنسبة لي.. لا أظن أن مذيعة أخبار محجبة ظهرت من قبل في بث تليفزيوني في كندا".

وقالت غينيلا إنها أصبحت أول مذيعة أخبار محجبة تظهر عبر المحطة، معربة عن سعادتها لاستطاعتها تقديم الأخبار وممارسة عملها دون الاضطرار إلى خلع الحجاب، معتبرة اليوم الذي قدمت فيه الأخبار التلفزيونية وهي محجبة "يوماً هاماً".

وأضافت أنها لم تتوقع رد الفعل بعد ظهورها على شاشة التليفزيون، مشيرة إلى أن هاتفها لم يتوقف عن الرنين طوال الأسبوع، لافتة إلى تلقيها كثير من التغريدات الإيجابية وأخرى سلبية، بحسب وكالة أنباء الأسوشيتد برس.

كما لفتت غينيلا إلى تلقيها مكالمات من صحفيات محجبات يعملن في قنوات تليفزيونية أمريكية وراء الكواليس ويواجهن الكثير من التحديات لاسيما بعد فوز دونالد ترمب بالرئاسة وزيادة المشاعر المعادية للمسلمين.

وأكدت على ضرورة تغيير النظرة السلبية عن الإسلام لدى الغرب ومن المهم إيصال صورة إيجابية عن المرأة المسلمة، لافتة إلى ظهورها بالحجاب يعني أنها تحمل رمزية الإسلام وصورة قوية يجب أن تظهر بإيجابية في وسائل الإعلام.

وغينيلا من مواليد بنما ونشأت وترعرعت في مدينة تورونتو التي اعتنقت فيها والدتها الإسلام وربتها على قيمه، وكانت غينيلا أول مراسلة صحفية محجبة تعمل في قناة "سي تي في نيوز" عام 2015، في مدينة كيتشنر غرب تورنتو، وفي وقت سابق من العام الحالي كانت تعد تقارير صحفية في ستنوس.