قرر محمد سعيد أن يسلط الضوء على مشاكل المجتمع التي يعانى منها هو وزملاؤه الشباب تحت عنوان "كلام في الممنوع"، بحلقات توك شو تُعرض على موقع "يوتيوب"، رصد من خلالها العديد من القضايا مثل ختان الإناث والتمييز والتعليم والخلط بين الثوري والخائن والتدين الزائف وغيرها.

"إحنا بنعانى من مشاكل كتيرة ولازم مصارحة مع النفس والاعتراف بها حتى نستطيع حلها"، هكذا قال محمد سعيد، مقدم وصاحب فكرة البرنامج، لافتا إلى أن البرنامج يسلط الضوء على مشاكل المجتمع والاعتراف بها وفضح ممارسات المجتمع الفاشلة بكل جرأة وصراحة، لإنقاذ المجتمع من انهيار محتوم إذا استمر الوضع على ما هو عليه، وهو ما شجعه على إطلاق اسم "كلام في الممنوع" على برنامجه.

أما عن فكرة البرنامج فقد قال سعيد: "وجدت أن الشباب الذي يمثل نسبة كبيرة من المجتمع واستطاع أن يصنع ثورة من خلال موقعي التواصل فيسبوك وتويتر هو الذي يستطيع أيضا التصدي لمشاكلنا إذا قمنا بتوعيته، ولهذا قررت عمل قناة على يوتيوب وصفحة على فيسبوك تناقش معهم جميع المشاكل التي نعانى منها"، مشيرا إلى أنه حصل على ورش عمل مختلفة في رابطة الخان الثقافية، لإعداد حلقاته التي وصلت إلى 15 حلقة بمشاهدة عالية، تناولت فيها 15 قضية اجتماعية مختلفة.

فتح باب الحوار والنقاش حول هذه المشاكل وتحديد وتحليل أسبابها هو ما يراه "سعيد" لحل مشاكل المجتمع.

من الحلقات التي أثارت جدلاً كبيراً لـ سعيد حلقة "من هو الرئيس الفاشل؟" وتناول فيها فترة حكم محمد حسنى مبارك ومحمد مرسى والرئيس الحالي عبدالفتاح السيسى والأزمات التي تعانى منها مصر مثل الزحمة أو الأمراض المنتشرة ولا تزال حتى الآن تعانى منها مصر، وحلقة "يا مسيحيين" التي رصدت مدى التمييز لدى البعض، وحلقة "مجتمع معاق" التي تناول فيها قضايا كثيرة أصبح فيها المجتمع معاقا، و"هى دى الرجولة" التي تناولت قضية الختان وتأثيرها السلبي على المرأة وكيف أصبحنا مجتمعا ذكوريا رجعيا ومتناقضا.