واشنطن ـ مصر اليوم
أكد موقع "فيسبوك" أنّه يُعيّن فريقًا من الصحافيين المخضرمين للمساعدة في الإشراف على الأخبار في علامة تبويب الأخبار التي ستُطلق قريبًا، حسبما نقلت "سي إن بي سي" على موقعها، حيث جاء التأكيد بعدما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنّ "فيسبوك" يوظّف منسقين بدلاً من الاعتماد فقط على الخوارزميات لتحديد القصص والأخبار التي يراها مستخدمو الموقع.
وسيتم تكليف فريق صغير من المحررين باختيار أهم القصص الإخبارية المحليّة ذات الصلة. وسيظهر المحتوى في قسم الأخبار العلوي في علامة التبويب الجديدة المرتقب إطلاقها في الخريف.
وقالت الشركة إنّ الفريق سيقوم برعاية الأخبار العاجلة والقصص الرئيسية، لكنه لن يكون مسؤولاً عن واجبات التحرير الأخرى، مثل تحرير العناوين أو المقالات الإخبارية أو كتابة المحتوى.
أمّا المحتوى الآخر في علامة تبويب الأخبار، فسيكون اختياره بشكل أساسي من الخوارزميات. وقال فيسبوك إنه سيبحث عن عناصر تحكم المستخدم، والصفحات التي يتبعها المستخدمون، والناشرون الذين يشتركون في وسائل إعلامهم والأخبار التي يتفاعلون معها، كإشارات لأنواع الأخبار الشخصية التي سيتم نشرها في علامة تبويب الأخبار.
أقرأ أيضًا:
شركة "فيسبوك" تحجب 3 مليار من الحسابات الوهمية
وقالت رئيسة "شراكات أخبار فيسبوك"، كامبل براون، في بيان: "هدفنا من تبويب الأخبار هو توفير تجربة شخصية وثيقة الصلة للأشخاص. ستظهر غالبية القصص التي سيراها المستخدمون في علامة التبويب عن طريق اختيار حسابي". وأضافت "بالنسبة لقسم الأخبار الأعلى في علامة التبويب، نجمع فريقًا صغيرًا من الصحافيين لضمان أننا نسلط الضوء على القصص الصحيحة".
وتواصل عملاق وسائل التواصل الاجتماعي مع العديد من منافذ الأخبار، بما في ذلك "واشنطن بوست" و"بلومبرغ"، لمناقشة دفع ما يصل إلى 3 ملايين دولار سنويًا لترخيص المحتوى، وفقًا لما نقلته سابقاً صحيفة "وول ستريت جورنال".
وأكد فيسبوك على أن علامة تبويب الأخبار ليست تجسيدًا لقسم الموضوعات الشائعة في الموقع (ترند)، والذي يُرتب مواضيع الأخبار وروابطها بناءً على الشعبية، وتلقّى "فيسبوك" انتقاداتٍ بسبب انتشار روابط مثيرة للجدل وعناوين زائفة عليه.
وتمثل علامة "تبويب الأخبار" الجهود الأخيرة التي يبذلها "فيسبوك" لمعالجة تنسيق الأخبار ومكافحة انتشار المعلومات الخاطئة في الموقع. وتعرضت الشركة لضغوط لمعالجة الأخبار الكاذبة على المنصة منذ الانتخابات الرئاسية الأميركيّة عام 2016، والتي استخدم خلالها عناصر أجنبيّة الموقع لبثّ الانقسام حول القضايا الاجتماعية.
وليست "فيسبوك" الشركة التقنية الوحيدة التي تعتمد بشكل متزايد على المحترفين لتنسيق الأخبار التي يراها المستخدمون. إذ قامت "آبل" بتجميع فريق من الصحافيين السابقين للمساعدة في اختيار بعض القصص التي تظهر في "آبل نيوز"، بينما قامت "لينكد إن" أيضًا بتعيين محررين لتنسيق المحتوى على الموقع.
وقد يهمك أيضًا: