الحبيب علي الجفري

وجه الداعية اليمني الحبيب علي الجفري دعوة للمسلمين في كافة بقاع الأرض ولفضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر بالنظر في مسألة زيارة المسجد الأقصى.
 
أضاف "الجفري"، خلال حلقة مساء أمس السبت ، من برنامج "آخر النهار"، المُذاع عبر فضائية "النهار"، مع الإعلامي خيري رمضان أن زيارة المسجد الحرام ليست تطبيعًا بل التطبيع أن يترك المسجد الأقصى هكذا مكانا لحاخامتهم، ويحرم منه المسلمين، لافتًا إلى أنه يقصد بها الزيارة الرشيدة التي دعا إليها فضيلة مفتي المسجد الأقصى، والمقصود منها السفر من معبر الأردن وليس من تل أبيب وأن ينتقلوا بالاتوبيسات الفلسطينية، ويقيمون في فنادق فلسطينية، ويتناولون طعامهم في مطاعم فلسطينية، مما ينعش حركة التجارة في بيت المقدس، لدى سكانه من الفلسطينيين الذين يعانون من قلة الموارد والفقر الشديد، مشيرًا إلى أن أكثر من 49 ألف شخص من المقدسيين تركوا منازلهم وذهبوا إلى قطاع غزة، خاصة أن الكثير من الصهاينة يأتون إليهم ويعرضون عليهم مبالغ مالية كبيرة لشراء منازلهم، ولهذا أصبح السفر للقدس الآن ضرورة واجبة، فشد الرحال إليه في كل الأحوال سنة نبوية، ولكنها في ظل هذه الظروف ضرورة، فلا يُعقل أن نرى أعلام الصهاينة داخل المسجد الأقصى، ولا نرى تزاحم المسلمين من كل بقاع الأرض للصلاة فيه، فلو كنا نتزاحم عليه كما نفعل في الحرمين الشريفين ما جرؤ الصهاينة على منع الصلاة فيه.
 
في نفس السياق ذكر الحبيب علي الجفري أن قوات الاحتلال منعت الصلاة في المسجد الأقصى يوم الجمعة لأول مرة منذ عام 1969، وعندما ازداد عدد المرابطين حول المسجد الأقصى فتحوه بعد إغلاقه يومين، ولكن مع وضع بوابات إلكترونية للمرور متذرعين بأنها ضرورة أمنية ورفض المرابطون وعلى رأسهم فضيلة المفتي محمد حسين وكذلك بقية المشايخ والعلماء بل وأقاموا الصلاة بجوار المسجد الأقصى، ويزداد عدد المرابطين يوميا بالرغم من إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز والقنابل المسيلة للدموع عليهم بل وصل الأمر لإطلاق رصاص حي، موضحًا أن رفضهم لهذه البوابات لأنها مؤشر على تحكم الصهاينة فمن يدخل أولا يدخل إلى المسجد الأقصى والذي أعلنته منظمة اليونسكو بكافة حدوده قبة الصخرة والقبة الفضية وحائط البراق، والذي يدعوه الصهاينة بحائط  المبكى، هو وقف إسلامي خالص، ولهذا يرفض المرابطون حول المسجد هذه البوابات لأن المسجد الأقصى ليس تحت سيطرة الصهاينة بل يخضع لأسرة الأشراف في الأردن.
 
طالب "الجفري" بعدم استغلال القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى من قبل بعض الجماعات السياسية للوصول إلى الحكم كما حدث فى مصر عقب صعود التيار الإسلامي للرئاسة فكلما يريدون قلب الشعوب على الحكام يستغلون القضية الفلسطينية وهم لا يدركون أنهم يدعمون الإرهاب فالعديد من الشباب يرتمي في حضن الجماعات الإرهابية تحت ستار الدفاع عن القضية الفلسطينية، عقب تخاذل الحكام من وجهة نظره.
 
ذكر الحبيب علي الجفرى أن القضية الفلسطينية قضية أمة يجب أن تحل فى إطار الأمة الإسلامية بأكملها ولكن في البداية يجب أن تحل أزمة الثقة بين الحكام وبعضهم وبين الحكام والعلماء وبين العلماء وبعضهم وبين العلماء ورجال الدين وبين رجال الدين بعضهم البعض وبين الحكام ورجال الأعمال ففي النهاية حل القضية الفلسطينية في إعادة الثقة، قائلًا: فكما ذكرت سابقا لو ضاع بيت المقدس لن يظل حاكم على كرسيه فيجب ألا نجعل أنفسنا عرضة للتلاعب من التنظيمات السياسية والإسلامية التي أضرت القضية الفلسطينية في السنوات الأخيرة فلا يكون إنتمائنا لتيار سياسي معين أهم من القضية فيجب أن نتوحد في قضية واحدة، وكذلك ألا نمد خيوط التواصل مع المحتل وتجعلها علنية فليس معنى الصلح أن ننسى القضية الفلسطينية للحصول على الزعامة بالموقف المصري واضح من التطبيع فكل من يقوم به في المجتمع يتعرض للنبذ من الشعب.
 
شدد الداعية الإسلامي على ضرورة إيجاد شبابنا للغات الأجنبية، في نشر القضية الفلسطينية وقضية المسجد الأقصى وتوضيح موقف المرابطون على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي بالأدلة الداعمة لموقفهم، وأن يقوم شباب الأطباء بزيارة القدس الزيارة الرشيدة التي لفت إليها سابقًا مع إقامة مستشفيات ميدانية، وتعليم أطفالنا بإدخار  ولو جنيه أو أي عملة تذهب إلى أهلنا في القدس لتدعيم موقفهم مؤكدًا أنها قضية أمة.